ذخ‍ی‍ره‌ ال‍داری‍ن‌ ف‍ی‍م‍ا ی‍ت‍ع‍ل‍ق‌ ب‍م‍ص‍ائ‍ب‌ ال‍ح‍س‍ی‍ن‌ و اص‍ح‍اب‍ه‌ (ع‍ل‍ی‍ه‍م‌ ال‍س‍لام)

م‍ول‍ف‌: ع‍ب‍دال‍م‍ج‍ی‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍درض‍ا ال‍ح‍س‍ی‍ن‍ی‌ ال‍ح‍ائ‍ری‌ ال‍ش‍ی‍رازی‌؛ ت‍ح‍ق‍ی‍ق‌ ب‍اق‍ر دری‍اب‌ ال‍ن‍ج‍ف‍ی‌؛ اع‍داد و ن‍ش‍ر م‍رک‍ز ال‍دراس‍ات‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ ل‍ل‍م‍ث‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ول‍ی‌ ال‍ف‍ق‍ی‍ه‌ ف‍ی‌ ح‍رس‌ ال‍ث‍وره‌ الاس‍لام‍ی‍ه‌ - م‍دی‍ری‍ه‌ دراس‍ات‌ ع‍اش‍ورا

نسخه متنی -صفحه : 394/ 25
نمايش فراداده

بالصلاح والنسك إلاّ اجمعوهم لي ).

فـاجـتمع اليه بمنى اكثر من سبعمائة رجل وهم فى سرادقه ، عامتهم من التابعين ونحو من مائتى رجل من اصحاب النبى (ص ).

فقام فيهم خطيبا فحمد الله واثنى عليه ، ثم قال :

(اءما بعد، فان هذا الطاغيه قد فعل بنا، وبشيعتنا، ما قد راءيتم ، وعلمتم ، وشهدتم ، وإنيّ اُريد اءن اءساءلكم عن شي ء، فان صدقت فصدّقوني وان كذبت فكذّبوني .اساءلكم بحق اللّه عليكم و حـق رسـول الله و حق قرابتى من نبيّكم لَمّا سيّرتم مقامى هذا و وصفتم مقالتي و دعوتم اءجمعين فـي اءنـصـاركـم وقـبـائلكـم من آمنتم من الناس ووثقتم به فادعوهم الى ما تعلمون من حقنا فاءني اءخاف اءنْ يندرس هذا الحق و يذهب واللّه متم نوره ولو كره الكافرون .

فـمـا تـرك الحـسـيـن (ع ) شـيـئا انـزل الله فـيـهـم مـن القـران الا قـاله و فـسرّه ، ولا شيئا قاله الرسـول فـى ابـيـه و اخـيـه و امـّه واهـل بـيـتـه الا رواه ، و كـل ذلك يـقـول الصـحـابـة :اللهـم نـعـم قـد سـمـعـنـاه و شـهـدنـاه . و يقول التابعون اللّهم قد حدثناه من نصدقه وناتمنه حتى لم يترك شيئا الا قاله .

ثـم قـال : (انـشـدكـم بـالله الا رجـعـتـم وحـدثـتـم بـه مـن تـثـقـون بـه ) ثـمـّ نزل وتفرق الناس عن ذلك . (91)

فى احتجاج الامام الحسين (ع ) مع معاوية

[فـى ]احـتـجـاج الطـبـرسـى عـن صـالح بـن كـيـسـان قـال : لمـا قـتل معوية حُجر بن عدّي (92) الكندي و اءصحابه . حجّ ذلك العام . فلقى الحسين بن عـلى (ع ) فـقـال : يا ابا عبدالله هل بلغك ما صنعنا بحجر واءصحابه واءشياعه وشيعة اءبيك ؟ فقال : (ع )( وما صنعت بهم ؟) فقال : قتلناهم و كفّناهم و صلّينا عليهم . فضحك الحسين (ع ) ثم قال :

(خـصـمـك القوم يا معوية و لكننا لو قتلنا شيعتك ما كفنّاهم ولا صلّينا عليهم ولا قبرّناهم ، و لقد بـلغـني وقيعتك فى علي (ع ) و قيامك بنقصنا، واعتراضك بني هاشم بالعيوب ، فاذا فعلت ذالك فـاءرجـع إلى نفسك ثمّ سلها الحق عليها، ولها فان لم تجدها اعظم عيبا فما اءصغر عيبك ، فقد ظـلمـنـاك يـا مـعوية ، ولا توترن غير قوسك ، ولا ترمين غير غرضك ، ولا ترمنا بالعداوة من مكان قـريـب ، فـانـك والله قـد اطـعـت فينا رجلا ما قدم اسلامه ، ولا حدث نفاقه ، ولا نظر لك فانظر لنفسك ودع . يعنى عمرو بن العاص ). (93) كشف الغمة : لما قتل معوية حجر بن عدى واصحابه . وذكر نحوه (94)

المجلس الثّانى

ترجمة عمرو بن الحمق و حجر بن عَدّى الكندى و اءصحابه الّذي قتلوا معه رضوان اللّه عليهم روى الكـشـي فـى رجـاله عـن جـبـرئيـل بـن اءحـمـد الفـاريـابـي قـال حـدثنى محمد بن عبداللّه بن مهران عن الحسن بن محبوب عن اءبي القاسم وهو معوية بن عمار رفعه قال اءرسل رسول اللّه (ص ) سرية فقال لهم :

(إنَّكـم تـضـلّون سـاعـة كـذا مـن الليـل فـخـذوا ذات اليـسـار، فـانـكـم تـمـرون بـرجـل فـى شـاءنـه (95) فـتـسترشدونه ، فياءبى اءنْ يرشد كم ، حتى تصيبوا من طـعـامه فيذبح لكم كبشا، فيطعمكم ثم يقوم فيرشد كم ، فاقراءوه منّى السّلام ، واءعلموه اءني قد ظهرت بالمدينة ).

فـمـضـوا فـضـلّوا الطـريـق ، فـقـال قـائل مـنـهـم : اءلم يـقـل لكـم رسـول الله (ص ) تـيـاسـروا، فـفـعـلوا فـمـروا بـالرّجـل الذى قـال لهـم رسـول الله (ص ) فـاسـتـرشـدوه ؟ فـقـال لهـم الرّجـل :

لاافـعـل حـتـى تـصـيبوا من طعامي ففعلوا، فاءرشدهم الطريق ونسوا ان يقرئوه السلام من رسـول الله (ص ) قـال فـقـال لهـم الرّجـل : وهـو عـمـرو بـن الحـمق رضي اللّه عنه اءظهر النبى بالمدينة ؟ فقالوا نعم فلحق به و لبث معه ما شاء اللّه ثـم قـال رسول اللّه (ص ):