فانظرنى إلى ان يقدم . و كانت اءمّها زينب بنت على بن ابى طالب (ع )، فـلمـا قـدم الحـسـيـن (ع ) ذكـر ذلك له عـبـداللّه بـن جـعـفـر، فـقـام مـن عـنـده فدخل الى الجارية فقال :
(يا بنية ان ابن عمك القاسم بن محمد بن جعفر بن ابى طالب احقّ بك ، ولعلّك ترغبين فى كثرة الصّداق ، و قد نحلتك البغيبغات ) فلما حضر القوم للاملاك (246)، تكلّم مروان بن الحكم ، فذكر معاوية ، و ما قصده من صـلة الرّحـم ، وجـع الكـلمـة ، فـتـكـلم الحـسـيـن (ع )، فـزوّجـهـا مـن القـاسـم ، فقال له مروان : اءغدرا يا حسين فقال :
(اءنـت بـداءت خـطـب اءبـو مـحـمد، الحسن بن على (ع )، عائشة بنت عثمان بن عفان واجتمعنا لذلك ، فتكلّمت انت ، فزوّجتها من عبداللّه بن الزبير).
فـقـال : مـروان مـا كـان ذلك ، فـالتـفـت الحـسـيـن الى مـحـمـد بـن خـاطـب فـقـال : (انـشـدك اللّه اءكـان ذالك ؟) قـال : اللّهـم نـعـم ، فـلم تـزل هـذه الضـيـعـة فـى يـدى بـنـى عبداللّه بن جعفر من ناحية ام كلثوم ، يتوارثونها حتى ملك اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن مـاءمـون فذكر ذلك له فقال : كلا هذا وقف على بن ابى طالب (ع ) فانتزعها من اءيـديـهـم ، وعـوّضـهـم عـنـهـا، وردهـا الى مـا كـانـت عـليـه ، انـتـهـى كـلام المـبـرد فـى الكامل . (247) ونـصر بن ابى نيزر هذا ولده أ نضم إلى الحسين (ع ) بعد على (ع ) والحسن (ع )، ثم خرج معه مـن المـديـنـة الى مـكـة ، ثـم إلى كـربـلا فـقتل بها. وكان فارسا شجاعا، فعقرت فرسه ، ثم قتل فى الحملة الاولى مع من قتل من اصحاب الحسين (ع ). (248) اقـول : وروي يـونس عن محمد بن اسحق بن يسار: إنّ اءبا نيزر الّذى ينسب اليه العين : هو مولى عـلى بـن اءبـي طـالب (ع )، كـان إبـنـا للنـجـاشـى ، مـلك الحبشة اءلّذي هاجر إليه المسلمون ، لصـلبـه ، وإنّ عـليـا (ع )، وجـده عند تاجر بمكة ، فاشتراه واءعتقه مكافاة بما صنع اءبوه مع المسلمين ، حين هاجروا اليه .
وذكـروا ان الحـبـشـة مرج عليها اءمرها بعد موت النّجاشى ، واءنّهم اءرسلوا وفدا منهم إلى اءبي نـيـزر وهـو مـع عـليّ (ع ) ليـمـلكـوه عـليـهـم و يـتـوجـوه ، و لايـخـتـلفـوا عـليـه فـاءبـى ، و قال : ما كنت لاطلب الملك بعد إنْ منّ اللّه علىّ بالاسلام .
قـال : وكـان اءبـونـيـزر مـن اءطول النّاس قامة واءحسنهم وجها، و لم يكن لونه كاءلوان الحبشة ، ولكنه اذا راءيته قلت هذا رجل عربي
فـى بيان نسب معاوية بن اءبي سفيان وابنه يزيد و زياد بن اءبيه و ابنه عبيداللّه و عمرو بن العاص و عمر بن سعد و ذى الجوشن وابنه شمر و اضرابها، من طرق المخالفين
ذكـر العـلاّمـة الحـلّى فـى كـتـاب نـهـج الحـق عـنـد نـقـل مـثـالب الصـّحـابـة مـن طـريق المخالفين فقال :
ومـنـهـا مـا رواه ابـومـنـذر هـشـام بـن مـحـمـد بـن السـّائب الكـلبـى فـى كـتـاب المـثـالب فـقـال : كـان معاوية لا ربعة : لعمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، ولمسافر بن عمرو، و لا بـى سـفـيـان ولرجـل آخـر سـمـاه ، قـال : وكـانـت امـّه هـنـد مـن المـعـلّمـات ، و كـان اءحـبـّ الرجال اليها السودان ، و كانت اذا ولدت اسودا قتلته .
واءمـا حـمـامـة : فـهى بعض جدّات معاوية كانت لها راية بذى المجاز، يعنى من ذوات الرّايات فى الزّنا.
واءدّعـى مـعـاويـة : اخوة زياد، وكان له مدع يقال له ابوعبيد عبد بنى علاج من ثقيف فاءقدم معاوية على تكذيب ذلك الرّجل مع انّ زيادا ولد على فراشه .
واءدّعـى مـعـاويـة : اءن اءبـا سفيان زنى بوالدة زياد، وهي عند زوجها المذكور واءنّ زيادا من اءبي سفيان . (249)