3- احـيـاء التـراث القـيـّم فـيـمـا يـتـعـلق الامـام الحـسـيـن عـليـه السـلام مـن خلال التحقيق و التصحيح و الترجمه الى مختلف اللغات و نشرها و الكتاب الذى بين يديك من هذا القبيل .
هذا الكتاب كتاب ذخيرة الدارين من تاليف المؤ رخ المحدّث السيد عبد المجيد الحائرى الحسينى الشيرازى تـغـمـده اللّه بـرحـمـتـه ، يـحـتـوى عـلى مـقـدمـة ثـم عـشـرة مـجـالس ، و خـاتـمـه تـشـتـمل على تراجم شهداء كربلا، سواء الّذين جاء ذكر هم ضمن الزيارة المنسوبة الى الناحية المقدّسه ، اءو من لم يذكروا فيها و كذالك يحتوى على تراجم القتلة والمخالفين ، فقدا ثبت ذلك المـؤ لف بـالتفصيل ، وقد اءفاد فى كل ذلك بالاءضافه الى المصادر الموثقه من الشيعة من ساير مصادر المسلمين المعتبرة و بالنظر الى الجهد الواسع الذى بذله مؤ لف هذا الكتاب فى جـهـة الاسـتـقـراء الكامل لتراجم انصار سيد الشهداء عليه السلام ، فهو كتاب يغنى الخطباء و الوعاظ عن اءى كتاب آخر من الكتب و المصادر التاريخية فى ذلك .
وبـمـا اءن الكـتـاب لم يـطـبـع الاّ مـرة واحـدة عـلى الحـجـر فى سنه 1345 ه فقد تصدّى المحقق البـارع الشـيـخ بـاقـر دُرْيـاب النـجـفـي لتـصـحـيـح الكـتـاب و تـحـقـيـقـه ، وارجـاع مـانـقـل فـيـه المـؤ لف إلى المـصـادر، وعـلّق عـليـه مـالا بـدمـنـه اءو يـليـق نساءل اللّه تعالى له الا جر و مزيد التوفيق معاونية دراسات جمعية التاريخ الاسلامى
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم (ترجمة المؤ لف ) مـن المـؤ لفـين الا عاظم من لانرى له فى كتب التراجم و التاريخ اسما و لارسما، منهم هذا السيّد الّذى نحن بصدد الحديث عن حياته .
فهو سيد جليل متتبّع ، يشهد كتابه هذا بكثرة تتبّعه و علو شاءنه .
والّذى وجـدنـاه فـى شـاءنـه عـبـارات مـوجـزة مـن تـقـريـضـات ادرجـنـهـا فـى اءوّل الكتاب من الا ساطير والا علام (قدس اللّه اسرارهم ) له ، رحمة اللّه عليه ، فهى و إن كانت فى حدّها مشحونة بالا لطاف والكلمات البديعة الاّ اءنها لاتتطرق لبيان ما نحن بصدده من نسبه و اءسرته ، دراسته ، شيوخه ، تلامذته و...
هـو السـيـد عـبـد المجيد بن محمد رضا الحسينى الحايرى . لم نعثر على تاريخ و لادته . الا انه توفّى فى سنه 1345 هجرى قمرى .
1- كتب على ظهر النسخة المطبوعة بالحجر ما هذا نصّه : هذا الكتاب المسمّى بذخيرة الدارين فيما يـتـعـلق بـسـيـدنـا الحسين عليه السّلام تاليف : السّيد السند، والحبر المعتمد، المحدث الوحيد، والمؤ رّخ الفريد السّيد عبد المجيد زيد توفيقه .
2- قـال المـولى عـلى الخـيـابـانى التبريزى فى كتاب (وقايع الايام )، 2: 152 ما هذا نصّه : (وقد راءيته [السيد عبد المجيد] واتفق اجتماعى معه بالحائر الشّريف و استفدت من الكتب النفيسة المـوجـودة عـنـده اءيـام تـشـرّفـى بـزيـارة العتبة الحسينّية فى سنه 1345 ه و بعد عودتى من زورتـى إلى بـلدتـى تـبـريز بلغ خبر وفاته فى السنة المذكورة ، وكان عالما متتبّعا مجدّا، مـولعـا بـتفحصّ الاخبار الطريفة والآثار اللطيفة ، من الكتب المعتبرة من الخاصة والعامة ، و انتخبت شـطـرا مـنـهـا، و كـتـب نـبـذا بـخـطـه الشـريف لنا و هو موجود عندنا، رحمه اللّه و حشره مع اجداده الطاهرين صلوات اللّه عليهم اجمعين .