لحق بى فانّى اذا راءيتك هويتك ).
قـال اسـمـعـيـل بـن ابـان ، فـحـدّثـنـي الصـّبـاح ، عـن مـسـلم ، عـن حـبـّة العـرنـى ، قـال :
سرنا مع على (ع ) يوما، فالتفت فاذا جويرية خلفه بعيدا فناداه (يا جويرية الحق بى لا اءبـا لك ، الاتـعـلم انـى اءهـواك واُحـبـّك ؟) قـال فـركـض نـحـوه ، فـقـال له : (إنـّى مـحدّثك باءمور فاءحفظها). ثم قال له في اخر ما حدّثه ايّاه (يا جويرية اءحب حـبـيـبـنا ما اءحبّنا، فاذا ابغضنا فاءبغضه ، واءبغض بغيضنا ما اءبغضنا، فاذا اءحبّنا فاءحبّه ) قـال : فـكـان نـاس مـمـن يـشـك فـي اءمـر عـلى (ع ) يـقـولون ، اءتـراه جـعـل جـويـريـة وصـيـه كـمـا يـدعـى هـو مـن وصـيـة رسـول اللّه (ص ) قـال : يقولون ذلك لشدة إختصاصه به ، حتى دخل على على (ع ) يوما وهو مضطجع ، وعنده قوم من اءصحابه فنادى به جويرية ، اءيها النائم إستيقظ، فلتضربن على راسك ضربة تخضب مـنـهـا لحـيـتـك ، قـال : فـتـبـسـّم اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع )، ثـم قال :
(واءحـدّثـك يـا جـويـريـة بـاءمـرك : اءمـّا والّذي نـفـسـي بـيـده لتـُعـتـلن إلى العتل الزنيم ، فليقطّعن يدك ورجلك وليصلبنّك تحت جذع كافر) قال : فواللّه ما مضمت الايام على ذلك حتى اءخذ زياد اللعين جويرية ، فقطع يده ورجله وصلب إلى جانبه ابن معكبر، وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبها. (478) وفي مجالس الطوسى : عن جماعة عن اءبي المفضل ، عن احمد بن جعفر البجلي ، عن محمد بن عمار الا سدى ، عن يحيى بن ثعلبة وبإسناده عن هشام بن محمد بن السائب ، عن يحيى بن ثعلبة ، عن اُمّه عـايـشـة بـنـت عـبـد الرحـمـن بـن السـائب ، عـن اءبـيـهـا، قـال : جـمـع زيـاد بـن اءبـيـه شـيـوخ اءهل الكوفة واءشرافهم في مسجد الرحبة يعملهم على سبّ اءميرالمؤ منين والبراءة منه وكنت فيهم ، وكـان النـاس مـن ذلك فـي اءمـر عـظـيـم ، فـغـلبـتـنـي عـيـنـاي ، فـنـمـت ، فـراءيـت في النوم شيئا طـويـل اءلعـنـق اءهـدل (479) اءهـدب (480) فـقـلت : مـن اءنـت ؟ فـقـال : اءنـا النـقـاد ذو الرقبة ، قلت : وما النقاد؟ قال : طاعون بعثت إلى صاحب هذا القصر، لا جـتـثـه مـن جـديـد الارض ، كـمـا عـتـا وحـاول مـا ليـس له بـحـق . قـال : فـانـتـبـهـت فـرحـا واءنـا فـي جـمـاعـة مـن قـومـى ، فـقـلت : هـل راءيـتـم مـا راءيـت فـي المـنـام ؟ فـقـال رجـلان مـنـهـم : راءيـنـا كـيـت وكـيـت بـالصـفـة ، وقـال البـاقـون : مـا راءيـنـا شـيـئا، فـمـا كـان بـاسـرع مـن اءن خـرج خـارج مـن دار زيـاد فـقـال : يـا هـؤ لاء إنـصرفوا فان الا مير عنكم مشغول ، فساءلناه عن خبره . فخبّرنا انّه طعن في ذلك :
الوقـت ، فـمـا تـفـرقـنـا حـتـى سـمـعـنـا الواعـيـة عـليـه فـاءنـشـاءت أ قول في ذلك .
وفـي كـنـز الفـوائد للكراجكي : عن اسد بن إبراهيم ، عن عمر بن على العتكى ، عن احمد بن محمد بن سليمان الجوهرى ، عن اءبيه ، عن محمد بن السرى ، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن اءبـي مـخـنف ، عن كثير بن الصلت ، قال : جمع زياد بن اءبيه الناس برحبة الكوفة ليعرضهم على البراءة من اءميرالمؤ