برمحين ، وصلّى القبلتين ، وبايع البيعتين ، وهاجر الهجرتين ، ولم يكفر باللّه طرفة عين .
اءنا مولى صالح المؤ منين ، ووارث النبيين ، وخير الوصيين ، واءكبر المسلمين ، ويعسوب المؤ منين ، ونـور المـجـاهـديـن ، ورئيس البكّائين ، وزين العابدين ، و سراج الماضين ، وضوء القائمين ، وافـضـل القـانـتـيـن ، ولسـان رسـول رب العـالمـيـن ، واءول المـؤ مـنـيـن مـن آل يـاسـيـن ، المـؤ يـد بـجـبـرئيـل الا مـيـن ، والمـنـصـور بـمـيـكـائيـل المـتـيـن ، والمـحـمـود عـنـد اءهـل السـمـاء اءجـمـعـيـن ، سـيـد المـسـلمـيـن والسـابـقـيـن ، وقـاتـل النـاكثين ، والمارقين ، والقاسطين ، والمحامي عن حرم المسلمين ، ومجاهد اعدائه الناصبين ، ومـطـفـى ء نـار المـوقـديـن ، وافـخـر مـن مـشـى مـن قـريـش اجـمـعـيـن ، واءول من اءجاب واءستجاب اللّه ، اءميرالمؤ منين ، ووصى نبيه في العالمين ، وامينه على المخلوقين ، وخـليـفـة مـن بـعث اليهم اجمعين ، سيد المسلمين والسابقين ، ومبيد المشركين ، وسهم من مرامى اللّه عـلى المـنـافـقـيـن ، ولسـان كلمة العابدين ، وناصر دين اللّه ، وولى اللّه ، ولسان كلمة اللّه ، ونـاصـره فـي اءرضـه وعـيـبـة عـلمـه ، وكـهـف ديـنـه ، إمـام اءهـل الا بـرار، مـن رضـى عـنـه العـلى الجـبـار، سـمـح سـخـىّ، حـيـيّ، بـهـلول (489)، سـنـحـنـحـى (490) زكـى ، مـطـهـر ابـطـحـي باذل (491) جرى ، همام (492)، صابر صوام ، مهدى مقدام ، قاطع الاصلاب ، مفرق الاحزاب ، عالى الرقاب (493)، اربطهم عنانا (494)، واثبتهم جنانا، واشـدّهـم (495) شـكـيـمـة ، (496) بـازل (497)، بـاسـل (498)، صـنـديـد (499)، هـزبر (500)، ضرغام (501)، حازم ، عزام ، حصيف ، (502) حطيب ، مـحـجـاج (503)، كـريـم الاصـل ، شـريـف الفصل (504)، فاضل القبيلة ، نقى العشيرة ، زكى الركانه ، (505) مؤ دى الامـانـة مـن بـنـى هـاشـم ، وابـن عـم النـبـى (ص ) الامـام المهدى ، الرشاد، مجانب الفساد، الاشعث (506) الحاتم (507)، البطل الجماجم (508)، والليث المزاحم ، بـدرى ، مـكـى ، حـنـفـى ، روحـانى ، شعشعانى ، من الجبال شواهقها، ومن ذى الهضاب رؤ سها، ومن العـرب سـيـدهـا، ومـن الوغى ليثها، البطل الهمام ، والليث المقدم ، والبدر التام ، محك المؤ منين ، (509) ووارث المـشـعـريـن ، وابـو السـبـطـيـن الحـسن والحسين عليهما السلام ، واللّه اءميرالمؤ منين حقا حقا على بن اءبي طالب (ع ) عليه من اللّه الصلوات الزكية والبركات المبينة .
فلما سمع الحجاج امر بقطع راءسه . (510) [وفي ] الكشي في رجاله عن محمد بن مسعود، عن على بن قيس القومشى ، عن احلم بن يسار، عن اءبي الحسن صاحب العسكري (ع ):
(ان قـنـبـرا مـولى اءمـيـرالمـؤ مـنـيـن (ع ) اُدخـل عـلى الحـجـاج بـن يـوسـف ، فـقـال له : مـا الذى كـنـت تـلى مـن عـلى بـن اءبـي طـالب (ع )، فـقـال : كـنـت اوضـّيـه ، فـقـال له : مـا كـان يـقـول اذا فـرغ مـن وضـوئه ؟ فقال : كان يتلو هذه الا ية : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ اءَبْوَابَ كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى إِذَا فـَرِحـُوا بـِمـَا اءُوتُوا اءَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعـَالَمـِيـنَ (511) فـقـال الحـجـاج : اظـنـّه كـان يـتـاءولهـا عـليـنـا، قـال : نـعـم فـقـال : مـا انـت صـانـع اذا ضـربـت عـلاوتـك ؟ (512) قال : اذا اسعد، وتشقى انت ، فاءمر به ). (513)
ومـنـهـم كـمـيـل بـن زيـاد عـلى مـا رواه المـفـيـد فـي الارشـاد، عـن جـريـر، عـن المـغـيـرة ، قـال : لمـا ولى الحـجـاج طـلب كـمـيـل بـن زيـاد، فـهـرب مـنـه فـحـرم قـومـه عطاهم ، فلما راءى كـمـيـل ذلك ، قال : انا شيخ كبير قد نفذ عمرى ، لا ينبغى ان احرم قوما عطياتهم ، فخرج فدفع بـيـده إلى الحـجـّاج ، فـلمـا راءه ، قـال له : لقـد كـنـت احـب ان اجـد عـليـك سـبـيـلا، فـقـال له كـمـيـل : لا تـصـرّف (514) عـَلىَّ انـيـابك ، ولا تهدّم (515) علىّ، فـواللّه مـا بـقـى مـن عـمـرى ، الا مـثـل كو اءهل الغبار (516) فاقض ما انت قاض ، فاءن المـوعـد اللّه عـزوجـل ، وبـعـد القـتـل الحـسـاب ، ولقـد اخـبـرنى اءميرالمؤ منين (ع ) انك قاتلى ، فـقـال له الحـجـّاج : الحـجـة عـليـك اذا، فـقـال :
له ذاك اذا كـان القـضـاء اليـك ، قال : بلى قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفّان ، اضربوا عنقه ، فضربت