طرح جدید لتصنیف العلوم

غلامرضا فدائی عراقی

نسخه متنی -صفحه : 7/ 5
نمايش فراداده

توضيحات حول هذ الطرح

هذا الطرح يستقي بكليته من القران المجيد، فقواعده الأصلية آيات القرآن التي توصل اليها الكاتب بلطف من الله من قراءتها.

نقطة البداية في هذا الطرح هي عرض الآيات الإلهية للوصول إلي الحق، بقول الله تعالي: «سَنَرِيهِمْ آياتِنا فِي الآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِم حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ» (فصلت 53)، أي إراءة الآيات تبدأ في طريقين: السير في آفاق العالم، والسير في النفس الانسانية و في المجتمع، ثم تتوالي التقسيمات طبقاً لما هو موجود في الطبيعة، أي في تقسيم العلوم الطبيعية ترتبط العلوم بالارض والسماء، وفي تقسيم علوم الارض تدور العلوم حول البر والبحر، وفيما يتعلق بعلوم السماء، يدور الكلام علي الاجواء القريبة والبعيدة، ويستمر هكذا، وفي فروع العلوم الخاصة بالارض نجد القوانين الفيزيائية والكيميائية، وفي فروع العلوم الخاصة بالسماء نجد علم الهيئة والنجوم، وفيما يتعلق بالانسان فتنقسم علومه ابتداءً إلي علوم حول الجسم والروح، وينقسم كل منهما الي تقسيمات أصغر. من ذلك أن ما يتعلق منها بالجسم إما أن يرتبط بالماضي وهو يشمل الخلق والتاريخ القديم، وإما ان يرتبط بأحوال الجسم في حاضره، وهو يشمل علم الطب. والعلوم الخاصة بالروح إما أن تتناول قدرة الروح المعرفية وإما قدرتها العملية في المجتمع.

والجدير بالذكر أن القرآن يعني أكثرما يعني بعمل الانسان، وأن الآيات القرآنية غالباً ما هي فعلية، مما يدل علي أهمية الفعل والعمل في منطق القرآن وحياة الانسان، وكل منها ينقسم ايضاً إلي قسمين اثنين: العلوم المعرفية ومعرفية الروح او العقلانية التي تشمل المعرفة الدينية والفلسفية (كالرياضيات والمنطق بما أنهما من نتاج فكر الانسان، فيطرحان في هذا القسم)، ثم العلوم الخاصة بقدرة معرفة الروح الإشراقية، وهي تشمل العرفان والفن. والعلوم الخاصة بالجانب العملي للروح إمّا أنها فردية فتشمل علم النفس وعلم السلوك والتربية والتعليم، وإمّا أنها تخص الجانب العملي للروح في المجتمع، وهو ايضاً ينقسم إلي قسمين، فهو إمّا أن يتعلق بالماضي فيشمل التاريخ السياسي وتاريخ الأدب والثقافة ــ وذلك لأن دراسة التاريخ، في منطق القرآن، لا تعني مجرد دراسة حياة الحاكمين، بل هي دراسة جماع آثار الماضين، بما فيها الحياة السياسة والاجتماعية والثقافية، وبذلك يشمل تاريخ الثقافة والأدب ــ وإمّا أن يتناول الحاضر، وينقسم أيضاً إلي قسمين اثنين: سياسي واجتماعي. والقسم السياسي ينقسم أيضاً إلي قسمي السياسة والاقتصاد، والقسم الاجتماعي ينقسم الي علم الاجتماع والعلاقات الثقافية. راجع الجداول في الصفحات التالية.

المنطق النظري لهذا الطرح

هذا الطرح من نتاج التفكير الطويل خلال قضاء سنوات في تدريس علم المصادر، وخاصة في قسم دوائر المعارف في جامعات طهران لمرحلة الماجستير والبكالوريوس، وهو اجابة عن أسئلة كثيرة طرحها المعنيون من الطلاب عن كيفية تصنيف العلوم وعن أهمية ذلك لدي المسلمين، وعن كيفية تصنيف المكتبات. في المقالة التي كتبت عن الفيلسوف الملا صدرا تحت عنوان «الملا صدرا في المصادر الداخلية والخارجية» لفت إنتباه الكاتب البحث حول الحق والحقيقة وبلوغهما. وبالرجوع إلي الآية الشريفة رقم 53 من سورة فصلت، وبالنظر في مختلف التفاسير، بما فيها «مجمع البيان» و «الميزان» وضحت الأمور التالية:

1. الحق والحقيقة منبع كل خيرات الله، ووحدانيته هي أصل الحق، والاعتراف بها هو الطريق الوحيد للوصول إلي الحقيقة، لأن الله تعالي يقول في القرآن: «أ في اللّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّموات وَالأرْضِ (10/ 14) «وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ العُلْيا» (9 / 40) «وَلَْئن ْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَق َ السَّمواتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنّ اللّه» (61 / 29).

2. لقد كشف الله عن آياته التي تهدي البشر إلي الحق والحقيقة. إن الانسان لم يكن يعلم أن الآية «وَاللّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبصارَ وَالأَفْئِدة َ...» (16 / 78) لكي يسمع ويري هذه الآيات وغيرها هي دلائل خلق الله التي يريها الله لعباده عن طريقين: في الآفاق و في أنفسهم.

3. يقول «مجمع البيان» في تفسير الآية «سَنُرِيهِمْ آياتِنا...»: «أحدها أن المعني سنريهم حججنا ودلائلنا علي التوحيد في آفاق العالم وأقطار السماء والأرض من الشمس والقمر والنجوم والنبات والأشجار والبحار والجبال، و في أنفسهم وما فيها من لطائف الصنعة وبدايع الحكمة، حتي يتبين لهم، أي يظهر لهم أنه الحق، أي إن الله هو الحق».

4. بالرجوع إلي آيات أخري من القرآن، كالتي تبدأ «ومن آياته...» ومعظمها في سورة الروم، وواحدة في سورة الشوري، وهي تشير في الغالب الي خلق السماوات والأرض وما بينهما. من ذلك في سورة الروم (20): «وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابِ ثُمَّ إذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُون».

الروم (21): «وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أنفُسِكُم أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إلَيْها وِجَعَلَ بِيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمةً، إن ّ في ذَلكَ لآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّروْنَ»

الروم (22): «وَمِن ْ آياتِهِ خَلْقُ السَّمْوات وَالأرْضِ وَاخْتِلافُ ألْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ إنّ في ذَلك لآيات للِْعالِمِينَ».

الروم (23): «وَمِنْ آياتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللّيل ِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إنَّ في ذَلك الايات الهاديه إلي الحقيقة

(التوحيد)

العلوم الخاصة بالطبيعة العلوم الخاصة بالانسان

ظاهرات خاصة الكلي والعام(المادة والحركة) الجسم الروح

الأرض السماء الكيمياء الفيزياء الماضي (الخلق) الحالة(الطبيبة) المعرفةاثعلوماتية العملية

اليابسة البحر الجوالقريب الجوالبعيد عقلي اشراقي الفرد المجتمع

علم النفس التربية والتعليم

الدين الفلسفة العرفان الفن الماضي(التاريخ) الحال (علم الاجتماع)

الجدول رقم 1: التصنيف الكلي الأولي للعلوم

كلي(المادة،الطاقة،الحركة) العلوم الخاصة بالطبيعة(العالم) ظاهرات خاصة

فيزياء (ميكانيك) كيمياء الأرض السماء

البحر اليابسة الجوالقريب(المحيط) الجوالبعيد(النجوم)

معرفة البحار الحيوانات المائية التراب (الجمادات) الاحياء

السطح العمق النباتات الحيوان

الجغرافيا علم الارض المعادن

الأحراش الاشجار الزواصف ذوات الأرجل

الزواصف الكبيرة كثيرة الأرجل ذوات لاثنين ذوات الاربع

(التمساح وأمثاله) (أم أربعه وأربعين)

الطيور المچترات الاهلية الوحشية

الجدول رقم 2: تصنيف العلوم الخاصة بالطبيعة

الروح العلوم الخاصة بالانسان الجسم

المعرفة المعلوماتية العلمية الماضي(الخلق) الحاله (الطبية)

الاشراقية العقلية المجتمع الفرد

العرفان الفن الفلسفة الدين الماضي (التاريخ) الحال (كلي) علم النفس وعلم السلوك التربية والتعليم

السياسي الاجتماعي السياسي الاجتماعي الخلق والابداع معرفة اللغات

الحكومات الاقتصاد الحضارة الادب السياسة الاقتصاد علم الاجتماع الواصلات الطاقة المادة