أحسب هذا الاسناد ا حفظ من الاول ) قال ابن الاثير في شرح مسند الشافعي لان اثنين روياه عن ابن خثيم قلت الا ثنان متكلم فيهما فاما الا سلمى فمكشوف الحال و اما يحيى بن سليم الطائفي فقد قال البيهقي في باب من كره أكل الطافي ( كثير الوهم سيئ الحفظ ) فظهر بهذا ان حديث ابن جريج اسناده احفظ لانه اجل منهما و احفظ بلا شك ثم أخرج البيهقي قول ابن عباس ( ان الشيطان استرق من أهل القرآن أعظم آية في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم ) قلت هذا الاثر موضعه قوله فيما مضى ( باب الدليل على ان ما جمعته
مصاحف الصحابة كله قرآن و ان بسم الله الرحمن الرحيم في فواتح السؤر سوى براءة من جملته ) و في الاستذكار في قول ابن عباس دليل على ان العمل كان عندهم ترك البسملة ثم ان أحاديث هذا الباب و غالب ما فيه من الآثار افعال لا تدل على وجوب البسملة و ان الصلوة لا تجزي بدونها كما يقوله الشافعي قال البيهقي ( باب من قال لا يجهر بها ) اسند فيه ( عن قتادة عن انس انه عليه السلام و أبا بكر و عمر كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ) ثم ذكر ( عن جماعة انهم رووه عن قتادة كذلك منهم سعيد بن ابى عروبة ) قلت رواه النسائي من طريق ابن ابى عروبة بغير هذا اللفظ فقال نا عبد الله بن سعيد حدثني عقبة هو ابن خالد نا شعبة و ابن ابى عروبة عن قتادة عن انس قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان فلم اسمع احدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ثم ذكر ( ان ثابتا رواه عن انس كذلك ) قلت ذكر صاحب الاستذكار عن ثابت عن انس قال صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم و خلف ابى بكر و عمر فلم اسمع احدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ثم ذكر البيهقي عن الشافعي ( انه قال في قوله يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين يعنى يبدؤون بقراءة ام القرآن قبل ما يقرأ بعدها و الله أعلم و لا يعنى انهم يتركون بسم الله الرحمن الرحيم ) قلت في شرح العمدة
هذا ليس بقوي لانه ان اجرى مجرى الحكاية فهذا يقتضى البداءة بهذا اللفظ بعينه فلا يكون قبله غيره لان ذلك الغير هو المفتتح به و ان جعل اسما فسورة الفاتحة لا تسمى بهذا المجموع اعنى الحمد لله رب العالمين بل تسمى بالحمد فلو كان لفظ الرواية كان يفتتح بالحمد لقوى هذا فانه يدل حينئذ على الافتتاح بالسورة التي بالبسملة بعضها عند هذاالمؤل لهذا الحديث ثم ذكر البيهقي حديث عثمان بن غياث ( عن ابى نعامة الحنفي عن ابن عبد الله بن مغفل عن ابيه صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عمر فما سمعت احدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ) ثم قال ( و كذلك رواه الجريرى عن ابى نعامة و زاد في متنه عثمان الا انه قال فلم اسمع احدا منهم جهربها ) قلت أخرج الترمذي هذا الحديث و حسنه من طريق الجريرى موافقا لا بن غياث و لفظه فلم اسمع احدا منهم يقولها فلا تقلها إذا أنت صليت فقل الحمد لله رب العالمين و خرجه ابن ماجة ايضا عن الجريري كذلك و لفظه فلم اسمع رجلا منهم يقوله و هذا مخالف لما عزاه البيهقي إلى الجريرى و لذلك خالف البيهقي في كتاب المعرفة ما ذكره في هذا الكتاب فقال و روى الشافعي في سنن حرملة عن عبد الوهاب بن عبد المجيد عن الجريري فذكره بسنده و لفظه فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين ثم قال البيهقي ( و ابو نعامة لم يحتج به الشيخان )
قلت ذكر صاحب الميزان انه صدوق تكلم فيه بلا حجة و وثقه ابن معين و تحسين الترمذي للحديث كما تقدم دليل على ذلك فلا يضره كون الشيخين لم يحتجابه كما تقدم مرة و لئن كان هذا علة فابن عبد الله بن مغفل لم يحتجابه ايضا فيلزمه ان يذكر الآخر كما فعل في كتاب المعرفة فقال و ابن عبد الله بن مغفل و ابو نعامة لم يحتج بهما صاحبا الصحيح قال ( باب لا تجزئه قراءته في نفسه إذا لم ينطق به لسانه ) ذكر فيه حديث خباب ( انه سئل ا كان عليه السلام يقرأ في الظهر و العصر فقال نعم فقيل باى شيء كنتم تعرفون ذلك قال باضطراب لحيته ) ثم قال ( و فيه دليل على انه لابد من ان يحرك لسانه بالقراءة ) قلت لا يدل على ذلك لانه مجرد قيل و هو لا يدل على الوجوب