[ هو من حديث عبد الملك بن ميسرة ثم ذكر البيهقي التفريق المذكور عن عمر مرسلا من ثلاثة أوجه أحدها من رواية قبيصة عنه ثم قال ( منقطع قبيصة لم يدرك عمر ) قلت - قد تقدم في باب استبراء ام الولد أن سماعه ممكن و ذكر عبد الرزاق من طريق مكحول و ذكره ابن أبى شيبة من طريق زهرة بن يزيد المرادي كلاهما عن عمر فهذه من خمسة أوجه عن عمر يشد بعضها بعضا و روى عن على ايضا من ثلاثة أوجه أخرجه البيهقي و غيره عن قتادة عنه و قال ابن أبى شيبة ثنا معتمر بن سليمان عن ابيه ان عليا كان يقول فيما احرز العدو من أموال المسلمين انه بمنزلة أموالهم - و قال ايضا ثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سملة عن قتادة عن خلاس عن على قال ما احرز العدو فهو جائز - و فى المحلى رواية خلاس عن على صحيحة و قال ايضا اعنى ابن أبى شيبة ثنا يزيد بن هارون عن حجاج عن أبى إسحاق عن سليمان بن ربيعة فيما احرز العدو فان صاحبه احق به ما لم يقسم و روى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن دينار قال سمعنا ان ما احرز العدو فهو للمسلمين يقتسمونه و فى المحلى ان الرد إلى صاحبه قبل القسمة لا بعدها صح عن عطاء و شريح و الحسن و إبراهيم و هو قول الليث و ابن حنبل قال و ذكره ابن أبى الزناد عن ابيه عن القاسم بن محمد و عروة و خارجة و عبيد الله بن عبد الله و أبى بكر بن عبد الرحمن و سليمان بن يسار في مشيخة من نظرائهم - و حكن الخطابي في المعالم عن الثورى و الاوزاعى - و فى شرح الآثار للطحاوي روى عن أبى عبيدة ابن الجراح و زيد بن ثابت و ابن عمرو على بن أبى طالب و مجاهد و شريح و إبراهيم و عامر و قتادة - و ذكر صاحب الاستذكار انه قول جماعة منهم مالك و الحسن بن حى - و فى موطأ مالك بلغه ان عبدا لا بن عمر أبق و ان فرسا له عار فأصابهما المشركون ثم غنمهما المسلمون فردا على ابن عمر و ذلك قبل ان يصيبهما المقاسم -
[ قال ( باب فتح مكة ) ذكر فيه حديث أبى هريرة و فيه ( ترون أوباش قريش و اتباعهم ثم قال بيديه احداهما على الاخرى و فى رواية احصدوهم حصدا فانطلقنا فما يشاء احد منا ان يقتل احدا الا قتله و ما احد يوجه إلينا شيئا فقال أبو سفيان ابيحث خضراء قريش لا قريش بعد اليوم و فى رواية فقال عليه السلام من دخل داره فهو آمن و من القى السلاح فهو آمن ) - قلت - مذهب الشافعي انها فتحت صلحا و هذا الحديث في الحقيقة حجة عليه أخرجه ابن حبان في صحيحه و قال فيه بيان واضح ان فتح مكة عنوة لاصلحاوقال النووي في شرح مسلم هذا الحديث قال مالك و أبو حنيفة و أحمد و جماهير العلماء واهل السير فتحت عنوة و احتجوا بقوله احصدوهم حصدا و بقوله ابيحت خضراء قريش قالوا و قال عليه السلام من فعل كذا فهو آمن ]
[ فلو كانوا كلهم آمنين لم يحتج إلى هذا و كيف يدخلها صلحا و يخفى ذلك على على حتى يريد قتل الرجلين اللذين دخلا في الامان و كيف يحتاج إلى امان ام هانئ بعد الصلح انتهى كلامه و قوله عليه السلام ما ترون انى صانع بكم ; يدل على انه مخير فيهم و انه لم يكن امان سابق اذ لو كان امان لقالوا و ما تقدر أن تصنع و قد انعقد بيننا و بينك امان مع علمهم انه كان أو في الخلق ذمة و أصدقهم عهدا و ظهر بهذا ان قوله عليه السلام اذهبوا فأنتم الطلقاء - انشاء للمن عليهم و الا طلاق و تسمية هذه الغزوة غزوة الفتح يدل على ذلك ايضا و كذا قوله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا - و قوله تعالى إذا جاء نصر الله و الفتح - المراد بهما عند الجمهور فتح مكة و هذا اللفظ لا يستعمل في الصلح انما يستعمل في الغلبة و القهر و أيضا فان أهل السير عدوا الفتح ]