کتاب الطهارة

روح الله الموسوی الخمینی؛ مصحح: السید هاشم الرسولی المحلاتی

جلد 1 -صفحه : 319/ 173
نمايش فراداده

المقصد الثاني في الاستحاضة و قد اختلفت كلمات اللغويين فيها ، ففي الصحاح : استحيضت المرأة أي استمر بها الدم بعد أيامها ، فهي مستحاضة .

و قريب منه عن نهاية ابن الاثير .

و يشعر ذلك بعدم الاستعمال المعلوم فيها مع استعمالها كرارا في مرسلة يونس الطويلة .

و في القاموس : و المستحاضة من يسيل دمها لامن الحيض بل من عرق العاذل .

و قال أيضا : العاذل عرق يخرج منه دم الاستحاضة .

و به قال الجوهري أيضا .

و نقل عن ابن عباس أنه قال حيث سئل عن دم الاستحاضة : ذاك العاذل .

و عن المغرب : استحيضت - بضم التاء - استمر بها الدم .

و في المجمع : إذا سأل الدم من عرق الحيض فهي مستحاضة .

و لم يذكر في المنجد الاستحاضة و لا عرق العاذل .

و عن الزمخشري : الاستحاضة تخرج من عرق يقال له العاذل .

و عن الفائق : كان تسمية ذلك العرق بالعاذل لانه سبب لعذل المرأة أي ملامتها عند زوجها .

و المظنون أن اللغة في المقام لا تخلو عن شوب بما عن الشرع ، و لعل قول ابن عباس في بعض الروايات كبعض فقرات مرسلة يونس على بعض النسخ صار منشأ لذلك ، و عدم ذكر المنجد ما ذكره غيره خال عن التأييد لما ذكرنا ، و إلا فمن المستبعد جدا بل كاد أن يكون ممتنعا أن تكون الاستحاضة بتلك الحدود التي لها في الشرع أو أفتى بها الفقهاء منطبقة على ما ذكره الجماعة من خروجها من عرق العاذل و كون مجريها مجرى الحيض ، فيكون الدم إلى آخر دقائق اليوم العاشر مثلا خارجا من عرق الحيض ، و بعد ذلك ينسد ذلك العرق و ينفتح عرق العاذل لدفع الاستحاضة .