کتاب الأم

ابی عبد الله الشافعی

جلد 1 -صفحه : 319/ 131
نمايش فراداده

لتركه و من ترك التشهد الآخر ساهيا أو عامدا فعليه إعادة الصلاة إلا أن يكون تركه إياه قريبا فيتشهد هذا كله واحد لا تجزي أحدا صلاة إلا به سها عنه أو عمده و يغنى التشهد و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في آخر الصلاة عن التشهد قبله و لا يكون على صاحبه إعادة و لا يغنى عنه ما كان قبله من التشهد و لو فاتته ركعة من المغرب و أدرك الامام يتشهد في ثانية فتشهد معه ثم تشهد معه في ثالثة ثم تشهد لنفسه في الثالثة فكان قد تشهد في المغرب ثلاث مرات ( 1 )

ثم ترك التشهدة و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في آخر صلاته لم يجزه ما مضى من التشهدين و إنما فرقت بين المتشهدين أن النبي صلى الله عليه و سلم قام في الثانية فلم يجلس فسجد للسهو و لم يختلف أحد علمته أن التشهد الآخر الذي يخرج به من الصلاة مخالف للتشهد الاول في أن ليس لاحد قيام منه إلا الجلوس

( قال الشافعي ) و لو لم يزد رجل في التشهد على أن يقول التحيات لله أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام علينا و على عباد الله الصالحين وصلى على رسول الله كرهت له ذلك و لم أر عليه إعادة لانه قد جاء بإسم تشهد و صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و سلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم و على عباد الله و التشهد في الاولى و الثانية لفظ واحد لا يختلف و كذلك من فاتته ركعة مع الامام تشهد مع الامام كما تشهد و إن كان موضع تركه من صلاته و لا يترك التشهد في حال و إذا أدرك الامام جالسا تشهد بما قدر عليه و قام حين يقوم الامام و إن سها عن التشهد مع الامام في جميع تشهد الامام و تشهد في آخر صلاته فلا إعادة عليه و كذلك لو ترك التشهد ( 2 )

مع الامام منفردا و تشهد في آخر صلاته أجزأته و معنى قولى يجزئه التشهد بأن يجزئه التشهد و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم لا يجزيه أحدهما دون الآخر و إن اقتصرت في بعض الحالات فذكرت التشهد منفردا و لو أدرك الصلاة مع الامام فسها عن التشهد الآخر حتى سلم الامام لم يسلم و تشهد هو فإن سلم مع الامام ساهيا و خرج ( 3 )

بعد مخرج أعاد الصلاة و إن قرب دخل فكبر ثم جلس و تشهد و سجد للسهو و سلم ( 4 )

.

1 - قوله ثم ترك التشهد كذا في النسخ و لعل هنا سقطا و الوجه و الله أعلم تمت صلاته و لو ترك الخ و تأمل .

2 - قوله مع الامام منفردا كذا في النسخ و لعل لفظ مع الامام زيادة من الناسخ اه كتبه مصححه .

3 - قوله بعد مخرجه قال السراج البلقينى : كذا وقع في نسخة الام بعد بغير عطف و اللائق و بعد مخرجه بدليل قوله بعد ذلك و إن قرب اه و مراده بيان أن بعد فعل ماض من البعد نقيض القرب و يحتاج إلى عطف اه كتبه مصححه .

4 - و فى اختلاف الحديث " باب في التشهد " أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا الثقة و هو يحيى ابن حسان عن ليث بن سعد عن أبى الزبير عن طاوس و سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله سلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته سلام علينا و على عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله و اشهد أن محمدا رسول الله ( قال الربيع ) هذا حدثنا به يحيى بن حسان ( قال الشافعي ) رحمه الله تعالى و قد روى أيمن بن نابل بإسناد له عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم =