مکاسب المحرمه

روح الله موسوی خمینی

جلد 1 -صفحه : 322/ 196
نمايش فراداده

و تعلمه واخذ الاجر عليه nو ساير التقلبات فيه و هو مربوط بالصورة الحاصلة منه : ان الظاهر من الرواية من أول تعرضها لتفسير الصناعات إلى آخرها بعد التأمل الاكيد فيها ، ان ما كان فيه الفساد محضا حرم الله تعالى جميع وجوه التقلب فيه كالبرابط و المزامير و نحوهما مما ذكر فيها فان قوله : و ذلك انما حرم الله ( الخ ) تعليل لكلامه السابق الدال على ان ما فيه مصلحة للعباد كالامثلة فيها حلال جميع تقلباته و ان كانت تلك الصناعة قد يستعان بها على وجوه الفساد و المعاصي و تكون معونة على الحق و الباطل ، و ذلك لان المحرم من جميع الجهات و جميع التقلبات ما كان فيه الفساد محضا و الظاهر ان قوله : و ما يكون منه و فيه الفساد محضا و لا يكون فيه و لا منه شيء من وجوه الصلاح فحرام تعليمه و تعلمه و العمل به واخذ الاجر عليه و جميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات كلها : تفسير لما أجمل فيها اى قوله : انما حرم الله الصناعة التي حرام هى كلها التي يجئ منه الفساد محضا ، و يكون المراد من هذه الفقرة مقابل الفقرات السابقة ، ان الصناعة التي هى حرام بجميع شئونها هى التي يجيئ منه الفساد محضا كالامثلة المذكورة ، فلا تدل الرواية على ان كل محرم يجيئ منه الفساد محضا بل تدل على ان المحرم بجميع شئونه هو ما يجئ منه الفساد محضا فالكاشف انا من الفساد المحض هو المحرم بجميع الشئون لا المحرم في بعضها ، و عليه فلا تدل على مطلوبهم و لو كان الحمر حقيقيا .

هذا مضافا إلى ان الظاهر منها التعرض للصنايع التي نشأت الحرمة فيها عن الفساد الكائن في المصنوع كالبرابط و المزامير و ساير الامثلة المذكورة فيها ، دون ما كانت الصنعة محرمة لفساد فيها لا المصنوع كما في المقام حيث تكون الحرمة متعلقة بالتصوير لفساد فيه لكونه تشبها بالله تعالى في مصوريته ، و تشهد لما ذكرناه فقرات الرواية سيما قوله : و ما يكون منه و فيه الفساد ( الخ ) و لعله مراد الشيخ الانصاري ( 1 ) من ان الحصراضا في ، فلا يرد عليه ما في تعليقة الطباطبائي من ان الحصر الاضافي يكفى في المقام ، اذ يستفاد منه ان

1 - في المسألة الرابعة من النوع الرابع