مکاسب المحرمه

روح الله موسوی خمینی

جلد 2 -صفحه : 290/ 59
نمايش فراداده

فيما ذكره ( ره ) تأييد الكلامه والجواب عنه

الكبائر من كتاب الله فتصدى أبو عبد الله عليه السلام لذكر ما تكون كذلك في كتاب الله حتى يوافق جوابه لمسؤله ، و ما لا يكون كتاب الله دالا على كونها كذلك لا مجال لذكرها لعدم إمكان معرفتها منه .

و لعل ذكر ترك الصلوة و الفرائض لاهميتها و ان لم يدل الكتاب على كونها كبيرة .

و الظاهر ان المراد بالفرائض مطلق الواجبات بل من قبيل الحج و الزكوة و الصوم و نحوها من الاصول .

نعم يبقى سؤال و هو : ما وجه عدم ذكر بعض الكبائر التي دل الكتاب على كونه كبيرة كالميسر الذي فيه اثم كبيرا و اللواط الذي سماه فاحشة و عذب قوما به ، و النقص في المكيال و الميزان قال : و لا تنقصوا المكيال و الميزان انى اراكم بخير وانى اخاف عليكم عذاب يوم محيط ، و الافتراء على الله تعالى إلى ذلك .

و يمكن ان يقال ان عمرو بن عبيد اختنقه البكاء و لم يتمالك نفسه فخرج صارخا قبل ان يتم أبو عبد الله عليه السلام عد الكبائر و لعل فيها اشعارا بذلك حيث قال فيما قال : و قطيعة الرحم لان الله يقول : لهم اللعنة و لهم سوء الدار قال : فخرج عمرو و له صراخ من بكائه و ليس فيه ما يدل على سكوت أبي عبد الله عليه السلام و إتمام كلامه ، فلا يمكن استفادة الحصر بالمذكورات فيها مع الاحتمال المذكور الذي لا يبعد اشعار الرواية به .

و اما ما جعله مؤيدا لمرامه : من عد خصوص اليمين و شهادة الزور فيها ( ففيه ) مضافا إلى ان اليمين ليس من الاخبار بل انشاء و حرمته بعنوانه حرمة الكذب و انما يقال : الايمان الكاذبة باعتبار متعلقها فلا وجه لجعله مؤيدا : ان اختصاص ذكره و ذكر شهادة الزور التي هى من كتمان الشهادة ايضا لاجل استفادة حكمهما من كتاب الله و قد أراد السائل معرفة الكبائر منه .

نعم لو قلنا باستفادة كون مطلق الكذب كبيرة من الكتاب يتوجه السوأل عن وجه اختصاصهما بالذكر و يمكن ان يكون لا جعل اختصاصهما به في الكتاب و اما عدم ذكر الكذب المطلق فيها كعدم ذكر كثير من الكبائر و قد مر