مکاسب المحرمه

روح الله موسوی خمینی

جلد 2 -صفحه : 290/ 100
نمايش فراداده

في دلالة سائر الروايات العامة او المطلقة وعدمها

كان يوم القيامة نادى مناد : اين اعوان الظلمة و من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة قلم فاحشروهم معهم " .

و رواية السيد فضل الله الراوندي ( 1 ) التي صححها المحدث النوري عن موسى بن جعفر عليه السلام " قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إذا كان يوم القيامة نادى مناد اين الظلمة و أعوان الظلمة من لاق لهم دواة أو ربط لهم كيسا أو مد لهم مدة احشروه معهم " ، و قريب منهما رواية ورام بن ابى فراس ( 2 ) الا ان فيها " و أعوان الظلمة و أشباه الظلمة حتى من برء لهم قلما " ( الخ ) .

و رواية القطب الراوندي ( 3 ) و فيها " اين الظلمة و أعوانهم حتى من لاق لهم دواة " ( الخ ) فالكلام فيها انه يحتمل في رواية السكوني ان يكون عطف من لاق لهم ( الخ ) .

على اعوان الظلمة ( بالواو ) لافادة امر زائد على الاعانة في ظلمهم فكانه قال : إعانتهم في ظلمهم و فى غيره كالاعانة في الليق و الربط و المد سواء فتكون بحسب هذا الظهور مخالفة لساير الروايات فان بعضها بلا عاطف فيكون ما بعد بيانا و فى بعضها عطف ( بحتى ) لافادة اخفى مراتب الاعانة فتكون المذكورات بحسب رواية السكوني مقابلة للاعانة و بحسب غيرها مصداقها لكن الاظهر الاولى حمل العطف في رواية السكوني على عطف الخاص على العام فتطابق بين الروايات لا ظهرية غيرها منها كما لا يخفى .

ثم ان ما ذكرناه في رواية ابن ابى يعفور ( 4 ) من وقوع التعارض بين صدرها و ذيلها يأتى في تلك الروايات ايضا ، لكن الاظهر في مفادها ان مطلق الاعانة على ظلمهم محرم و معصية كبيرة و لا تختص الحرمة بالاشتغال المعتد به .

و احتمال ان يكون المراد بمن لاق و نحوه من كان شغله ذلك ( و هم ) و انما

1 - المستدرك - كتاب التجارة - الباب 35 - من أبواب ما يكتسب به .

2 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 42 - من أبواب ما يكتسب به .

3 - المستدرك - كتاب التجارة - الباب 35 - من أبواب ما يكتسب به .

4 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 42 - من أبواب ما يكتسب به .