مجمع الفائدة و البرهان فی شرح إرشاد الأذهان

احمد بن محمد الملقب بالمقدس الأردبیلی؛ المحققون و المصححون: مجتبی العراقی، علی بناه الاشتهاردی، حسین الیزدی الإصفهانی

جلد 5 -صفحه : 408/ 401
نمايش فراداده

[ و يجوز النظر في المعاش ، و الخوض في المباح . ] بل في استحبابه . قال في المنتهى : يستحب له - درس العلم و المناظرة فيه و تعليمه و تعلمه - في الاعتكاف (1 ) ، بل هو افضل من الصلاة المندوبة ( انتهى ) ، و لكن خلوه عن المفاسد المهلكة نادر جدا فيمكن الاحتياط في تركه ، و الاشتغال بغيره من العبادات خصوصا بالنسبة إلى بعض المعلمين و المتعلمين . قال في شرح الشرايع : ( 2 ) و لو كان الغرض من الجدال في المسألة العلمية مجرد اظهار الحق ورد الخصم عن الخطأ كان من افضل الطاعات ، فالمائز بين ما يحرم منه و ما يجب أو يستحب النية فليتحرز المكلف عن تحويل الشيء من كونه واجبا إلى جعله من كبار القبائح ( انتهى ) . ثم إن الظاهر عدم تحريم شيء من المباحات ، مثل الحديث و الكلام بالمباح بل قال في المنتهى ( ص 639 ) : الصمت ( 3 ) حرام ، و قد تقدم ، و لا نعلم مخالفا في أنه ليس في شرع الاسلام ، الصمت عن الكلام ( انتهى ) . و لهذا قال المصنف هنا و غيره ( ص 639 ) : يجوز له النظر في امر معيشته و ضيعته ، و يتحدث بما شاء من الحديث المباح و اكل الطيبات ( انتهى ) . اى يدبر امور معاشه من الزراعات و التجارات و النظر في إصلاح القرى و البساتين و كضرة الاشتغال ، بل لا يضره لو اشتغل دائما بالمباحات سوى الواجبات و لكن ينبغى صرف الاوقات في العبادات دائما خصوصا في الاعتكاف قال المصنف ( ص 639 ) : كلما يقتضى الاشتغال بالامور الدنيوية من

1 ) قوله قده : في الاعتكاف متعلق بقوله : يستحب

2 ) يعنى عقيب عبارته المتقدمة في بيان حد المراء

3 ) الصمت ( بالفتح ) و الصموت ( و الصمات ) بالضم السكوت ( القاموس )