عثمان بن أبى شيبة ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان هو الثورى عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( نعم الا دام الخل ( 1 ) ) فعم عليه السلام و لم يخص و الخل ليس خمرا لان الحلال الطاهر الحرام الرجس بلا شك فاذن لا خمر هنالك أصلا ، و لا أثر لها في الانآء ، فليس هنالك شيء يجب اجتنابه و إزالته ، و أما إذا ظهر أثر الخمر في الانآء فهي هنالك بلا شك ، و إزالتها و اجتنابها فرض ، و لا نص و لا إجماع في شيء ما بعينه تزال به ، فصح أن كل شيء أزيلت به فقد أدينا ما علينا من واجب إرالتها .
و الحمد لله رب العالمين .
و إذا أزيلت فالإِناء طاهر ، لانه ليس هنالك شيء يجب اجتنابه من أجله 131 مسألة و المني طاهر في الماء كان أو في الجسد أو في الثوب و لا تجب ازالته و البصاق مثله و لا فرق .
حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الاعرابى ثنا الدبري ثنا عبد الرزاق عن سفيان الثورى و سفيان بن عيينة كلاهما عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن همام بن الحارث قال : ( أرسلت عائشة أم المؤمنين إلى ضيف لها تدعوه فقالوا : هو يغسل جنابة في ثوبه ، قالت و لم يغسله ؟ لقد كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم ) .
فأنكرت رضى الله عنها غسل المنى .
حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا احمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا احمد بن محمد ثنا احمد بن على ثنا مسلم بن الحجاج ثنا احمد بن جواس ( 2 ) الحنفي أبو عاصم ثنا أبو الأَحوص عن شبيب بن غرقدة ( 3 ) عن عبد الله بن شهاب الخولانى قال : ( كنت نازلا على عائشة فاحتلمت في ثوبي فغمستهما في الماء فرأتنى جارية لعائشة فأخبرتها ، فبعثت إلى عائشة : ما حملك على ما صنعت بثوبيك ؟ قلت : رأيت ما يرى النائم في منامه ، قالت : هل رأيت فيهما شيئا ؟ قلت : لا ، قالت : فلو رايت شيئا غسلته ! لقد رأيتني وانى لا حكه من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم يابسا بظفري )
1 - رواه أيضا الترمذي و ابن ماجه ، و رواه الترمذي من حديث عائشة 2 - بالجيم المفتوحة و تشديد الواو و آخره سين مهملة . 3 - بفتح الغين المعجمة و إسكان الراء .