ثنا اسماعيل عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( أ تدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع فقال ان المفلس من أمتي من يأتى يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة و يأتي قد شتم هذا و قذف هذا و أكل مال هذا و سفك دم هذا ( و ضرب هذا ) ( 1 ) فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار ) و قال عز و جل ( اليوم تجزي كل نفس بما كسبت ) 41 - مسألة - و أن عيسى عليه السلام لم يقتل و لم يصلب و لكن توفاه الله عز و جل ثم رفعه اليه .
و قال عز و جل ( و ما قتلوه و ما صلبوه ) و قال تعالى ( انى متوفيك و رافعك إلى ) و قال تعالى عنه أنه قال ( و كنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم و أنت على كل شيء شهيد ) و قال تعالى ( الله يتوفى الانفس حين موتها و التى لم تمت في منامها ) فالوفاة قسمان : نوم و موت فقط ، و لم يرد عيسى عليه السلام بقوله ( فلما توفيتني ) وفاة النوم فصح أنه انما عني وفاة الموت ، و من قال انه عليه السلام قتل أو صلب فهو كافر مرتد حلال دمه و ماله لتكذيبه القرآن و خلافه الاجماع .
42 - مسألة - و أنه لا يرجع محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحد من من أصحابه رضي الله عنهم الا يوم القيامة إذا رجع ( الله ) المؤمنين و الكافرين للحساب و الجزاء .
و هذا إجماع جميع أهل الاسلام المتيقن قبل حدوث الروافض المخالفين لاجماع أهل الاسلام المبدلين للقرآن المكذبين بصحيح سنن رسول الله صلى الله عليه و سلم المجاهرين بتوليد الكذب المتناقضين في كذبهم أيضا ، و قال عز و جل .
( و كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ) و قال تعالى ( ثم انكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) فادعوا من رجوع على رضى الله عنه ما لا يعجز أحد عن أن يدعى مثله لعمر أو لعثمان أو لمعاوية رضى الله عنهما أو لغير هؤلاء : إذا لم يبال بالكذب
1 - الزيادة من مسلم ج 2 : ص 283