بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد و آله قال على بن أحمد بن سعيد بن حزم رضى الله عنه : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين و المرسلين و سلم تسليما و نسأل الله تعالى أن يصحبنا العصمة من كل خطأ و زلل و يوفقنا للصواب في كل قول و عمل .
آمين آمين ( أما بعد ) وفقنا الله و إياكم لطاعته فانكم رغبتم أن نعمل للمسائل المختصرة التي جمعناها في كتابنا المرسوم بالمجلى شرحا مختصرا أيضا نقتصر فيه على قواعد البراهين بغير إكثار ليكون مأخذه سهلا على الطالب و المبتدئ و درجا له إلى التبحر في الحجاج و معرفة الاختلاف و تصحيح الدلائل المؤدية إلى معرفة الحق مما تنازع الناس فيه و الاشراف على أحكام القرآن و الوقوف على جمهرة السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و تمييزها مما لم يصح و الوقوف على الثقات من رواة الاخبار و تمييزهم من غيرهم و التنبيه على فساد القياس و تناقضه و تناقض القائلين به .
فاستخرت الله عز و جل على عمل ذلك و استعنته تعالى على الهداية إلى نصر الحق و سألته التأييد على بيان ذلك و تقريبه و أن يجعله لوجهه خالصا و فيه محضا .
آمين .
آمين .
رب العالمين و ليعلم من قرأ كتابنا هذا أننا لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند و لا خالفنا إلا خبرا ضعيفا فبينا ضعفه أو منسوخا فأوضحنا نسخه .
و ما توفيقنا إلا بالله تعالى ( التوحيد ) 1 - مسألة - قال أبو محمد رضى الله عنه : أول ما يلزم كل أحد و لا يصح الاسلام إلا به أن يعلم المرء بقلبه علم يقين و إخلاص لا يكون لشيء من الشك فيه أثر و ينطق