لا يدري من هو ، و ليس هو ابن حزم ، أو من طريق أبي هرون العبدي ، و هو ساقط ، أو من طريق يسار مولى ابن عمر ، و هو مجهول و مدلس ، عن كعب بن مرة ممن لا يدري من هو ( 1 ) .
بافريقية ، فقالوا ، ما دخل مسلم بن يسار افريقية قط ، يعنون البصري ، و لم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يقال له أبو عثمان الطنبذى و كان الافريقى رجلا صالحا ) و هذه الاقوال نقلناها من التهذيب ، الا أن كلمة ابى بكر بن أبى داود الاخيرة ففيها سقط من الطبع في التهذيب صححناه من نيل الاوطار ( ج 2 ص 41 ) 1 - قوله ( عن كعب بن مرة ) هكذا هو في الاصلين ( عن ) و كذلك نقله ابن حجر في لسان الميزان عن المؤلف . و هو خطأ في أصل الكتاب صوابه ( و عن كعب بن مرة ) بزيادة الواو أى انهما اسناد ان في أحدهما يسار مولى ابن عمر ، و فى الآخر كعب ، و الدليل على هذا أن يسارا انمار وى الحديث عن مولاه عبد الله بن عمر . كما سترى . أما الحديث المذكور فان ابن حزم شط جدا في الحكم بكذبه . قال ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة المؤلف ( ج 4 : ص 201 ) : ( ذكر نبدة من أغلاطه في وصف الرواة : قال في الكلام على حديث - لا صلاة بعد طلوع الفجر الا ركعتي الفجر - الرواية في هذا الباب ساقطة مطروحة مكذوبة ، فذكر منها طريق يسار مولى ابن عمر عن كعب بن مرة قال : و يسار مجهول و مدلس و كعب لا يدرى من هو . قال القطب : يسار قال أبو زرعة ثقة ) . و أيضا فقد ذكره ابن حبان في الثقات . و قال الشوكاني في نيل الاوطار ( ج 3 : ص 111 ) من الطبعة المنيرية ( و قد أفرط ابن حزم فقال ) الخ و ذكر كلام المؤلف . و حديث يسار هذا رواه أبو داود ( ج 1 : ص 494 ) و الدار قطنى من طريقه ( ص 161 ) و البيهقى ( ج 2 : ص 165 ) من طريق وهيب عن قدامة بن موسى عن أيوب بن الحصين عن أبى علقمة مولى ابن عباس عن يسار مولى ابن عمر عن ابن عمر . و رواه البيهقي أيضا ( ج 2 : ص 465 ) من طريق سليمان بن بلال عن قدامة عن أيوب بهذا . و رواه الترمذي ( ج 1 : ص 85 ) و محمد بن نصر المروزي في قيام الليل ( ص 79 ) و البيهقى أيضا ( ج 2 : ص 465 ) من طريق الدراوردي عن قدامة بهذا الاسناد إلا أنه سمى شيخ قدامة ( محمد بن الحصين ) و الفاظهم متقاربة و أطولها لفظ البيهقي من طريق سليمان بن بلال . قال يسار : ( قمت أصلي بعد الفجر فصليت صلاة كثيرة ، فحصبنى عبد الله بن عمر ، و قال : يا يسار كم صليت ؟ قال قلت : لا أدري ، فقال عبد الله :