شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 4 -صفحه : 272/ 130
نمايش فراداده

أبو داود ثنا سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي ثنا محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عن ابى الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم .

( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ، و ليضع يديه قبل ركبتيه ) ( 1 ) فان ذكر ذاكر ما حدثناه حمام بن احمد ثنا عباس بن اصبغ ثنا محمد بن عبد الملك بن ايمن ثنا احمد بن زهير بن حرب ثنا العلاء بن اسماعيل ثنا حفص بن غياث عن عاصم الاحول عن انس بن مالك قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل في الصلاة فإذا انحط للسجود ( 2 ) سبقت ركبتاه يديه ) ( 3 )

1 - رواه أبو داود ( ج 1 ص 311 ) و رواه الدارمي ( ص 157 ) و الترمذى ( ج 1 ص 56 ) و النسائي ( ج 1 ص 165 ) و البيهقى ( ش 2 ص 99 ) ، و هذا اسناد صحيحح ، محمد بن عبد الله ابن الحسن هو النفس الزكية و هو ثقة ، و قد أعل البخارى الحديث بأنه لا يدرى هل سمع محمد من ابى الزناد أو لا ؟ و هذه ليست علة ، و شرط البخارى معروف لم يتابعه عليه احد ، و أبو الزناد مات سنة 130 بالمدينة و محمد مدنى ايضا غلب على المدينة ثم قتل في سنة 145 و عمره 53 سنة .

فقد ادرك ابا الزناد طويلا .

و قد روى الحاكم ( ج 1 ص 266 ) و البيهقى ( ج 2 ص 100 ) من حديث الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : ( انه كان يضع يديه قبل ركبتيه ، و قال .

كان النبي صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك ) و صححه الحاكم على شرط مسلم و وافقه الذهبي ، و نسبه الشوكاني ( ج 2 ص 284 ) ايضا إلى الدارقطني و صحيح ابن خزيمة ، و روى الطحاوي الحديثين .

حديث ابى هريرة و حديث ابن عمر ( ج 1 ص 149 ) ( 2 ) في النسخة رقم ( 45 ) ( في السجود ) ( 3 ) رواه الحاكم ( ج 1 ص 226 ) و عنه البيهقي ( ج 2 ص 99 ) من طريق عباس الدوري عن العلاء بن اسماعيل العطار ، و صححه الحاكم على شرط الشيخين و وافقه الذهبي و قال البيهقي .

( تفرد به العلاء بن إسمعيل ) و قد اخطأ الحاكم في تصحيحه ، فان العلاء هذا مجهول كما قال ابن القيم في زاد المعاد ( ج 1 ص 58 ) و نقل ابن حجر في لسان الميزان عن أبى حاتم انه أنكر هذا الحديث و حكى عن الدارقطني انه أخرجه و قال : ان العلاء تفرد به ، ثم قال ابن حجر : ( و خالفه عمر بن حفص بن غياث و هو من أثبت الناس في ابيه عن الاعمش عن إبراهيم عن علقمة و غيره عن عمر موقوفا عليه ، و هذا هو المحفوظ و الله أعلم )