( ثم سلم ) ( 1 ) و به إلى أبي داود .
ثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثني أشعث هو بن عبد الملك ( 2 ) عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن ابي قلابة عن ابي المهلب عن عمران بن الحصين .
( ان رسول الله صلى الله عليه و سلم سها فسجد ( 3 ) سجدتين ثم تشهد ثم سلم ) ( 4 ) قال علي : و هذه اعمال لا أوأمر ، فالائتساء فيها حسن روينا عن ابن جريج عن عطاء قال : ليس في سجدتي السهو قراءة و لا ركوع و لا تشهد و عن الحجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن انس بن مالك و الحسن .
انهما كانا لا يتشهد ان في سجدتي السهو و عن الحسن : ليس فيهما تسليم : قال علي : و لا بد له فيهما من أن يقول : ( سبحان ربي الاعلى ) لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( اجعلوها في سجودكم ) و هذا عموم لكل سجود 473 مسألة و سجود السهو كله بعد السلام إلا في موضعين ، فان الساهي فيهما مخير بين ان يسجد سجدتي السهو بعد السلام و إن شاء قبل السلام أحدهما : من سها فقام من ركعتين و لم يجلس و يتشهد ، فهذا سواء كان إماما أو فذا فانه إذا استوى قائما فلا يحل له الرجوع إلى الجلوس فان رجع و هو عالم بأن ذلك لا يجوز ذاكر لذلك : بطلت صلاته ، فانه فعل ذلك ساهيا لم تبطل صلاته ، و هو سهو يوجب السجود ، لكن يتمادي في صلاته فاذ أتم التشهد الآخر فان شاء سجد سجدتي السهو ثم سلم ، و ان شاء سلم ثم سجد سجدتي السهو و الموضع الثاني : ان لا يدري في كل صلاة تكون ركعتين أصلي ركعة أو ركعتين ؟
1 - الحديث رواه الشيخان و أصحاب السنن ( 2 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( اشعث بن عبد الله ) و هو محتمل ، لان اشعث بن عبد الملك و أشعث بن عبد الله كلاهما رويا عن محمد ابن سيرين ، و روى عن كليهما محمد بن عبد الله بن المثنى الانصاري ، و لكن حققنا انه اشعث بن عبد الملك بأن البيهقي رواه ( ج 2 ص 354 ) من طريق ابن المثنى ( ثنا اشعث ابن عبد الملك الحمرانى ) ثم قال : ( تفرد به اشعث الحمرانى ) . ( 3 ) في ابى داود ( ج 1 ص 401 ) ( صلى بهم فسها فسجد ) ( 4 ) الحديث رواه الترمذي بهذا الاسناد ( ج 1 ص 80 ) و قال ( حديث حسن غريب )