شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 4 -صفحه : 272/ 176
نمايش فراداده

احمد بن زهير بن حرب ثنا أبي ثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص : ( أنه نهض في الركعتين فسبحوا له ، فاستتم قائما ، ثم سجد سجدتي السهو حين انصرف ، ثم قال : كنتم تروني أجلس ؟ ! إنى صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع ) ( 1 ) و عن سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار سمعت ابن عمر يقول : إذا شك أحدكم في صلاته فليتوخ حتى يعلم أنه قد أتم ، ثم ليسجد سجدتين و هو جالس ( 2 ) ففسر ابن عمر التحري كما قلناه فان احتج محتج بما رويناه من طريق عبد الرزاق عن معمر و سفيان بن عيينة كلاهما عن أيوب السختياني عن ابن سيرين عن عمران بن الحصين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( التسليم بعد سجدتي السهو ) قلنا : لم يسمع ابن سيرين من عمران بن الحصين ، فهذا منقطع ، ( 3 ) ثم لو أسند لما كان معارضا لامره عليه السلام بسجود السهو بعد السلام ، بل كان يكون مضافا اليه ، و إنما كان يكون فيه أن بعد السجدتين تسليما منهما فقط .

و بالله تعالى التوفيق و روينا عن عطاء إيجاب سجود السهو في التطوع ، و عموم أمره صلى الله عليه و سلم من أوهم في صلاة بسجدتي السهو : يدخل فيه التطوع ، و لا يجوز إخراجه منه بالظن و بالله تعالى نتأيد

1 - رواه الحاكم ( ج 1 ص 322 و 323 ) من طريق يحيى بن يحيى ، و البيهقى ( ج 2 ص 344 ) من طريق احمد بن عبد الجبار كلاهما عن أبى معاوية باسناده و صححه الحاكم على شرط الشيخين و وافقه الذهبي و هو كما قالا ( 2 ) روى البيهقي نحوه ( ج 2 ص 323 ) من طريق مالك عن عمر بن محمد بن زيد عن سالم بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر ، و من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر ( 3 ) نص احمد بن حنبل على ان ابن سيرين سمع من عمران كما نقله في التهذيب ، و يظهر لي أن هذا الحديث مختصر من حديث ابن سيرين عن أبى هريرة في سجود السهو الذي قال في آخره ( و لكن نبئت ان عمران بن حصين قال ثم سلم ) ثم رواه ابن سيرين فبين عمن سمع ذلك فرواه عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمران ، و قد سبق في المسألة 472 ، و اما اللفظ الذي هنا فانى لم أجده