شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 5 -صفحه : 279/ 171
نمايش فراداده

المسألة 611 يصلى على كل مسلم بر أو فاجر مقتول في حداو في حرابة او في بغى ويصلى عليهم الامام وغيره ودليل ذلك وبيان مذاهب الفقهاء في ذلك وحججهم

المسألة 610 يصلى على الميت الغائب بامام وجماعة وبرهان ذلك

( 1 ) قال : خرجت مع جنازة عبد الرحمن بن أبى بكر فرأيت ابن عمر جاء فقام بين الرجلين في مقدم السرير ، فوضع السرير على كاهله ، فلما وضع ليصلى عليه خلى عنه و من طريق ابن أبى شيبة عن وكيع عن عباد بن منصور عن أبى المهزم عن ( 2 ) أبى هريرة قال : من حمل الجنازة ثلاثا فقد قضى ما عليه فاذ ليس في حملها نص ثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا اختيار في ذلك ، و كيفما حملها الحامل أجزأه ( 3 ) 610 - مسألة - و يصلى على الميت الغائب بإمام و جماعة ، قد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على النجاشي رضى الله عنه - و مات بأرض الحبشة - وصلى معه أصحابه عليه صفوفا ، و هذا إجماع منهم لا يجوز تعديه 611 - مسألة - و يصلى على كل مسلم ، بر ، أو فاجر ، مقتول في حد ، أو في حرا بة ، أو في بغى ، و يصلى عليهم الامام و غير ه ، و كذلك على المبتدع ما لم يبلغ الكفر ، و على من قتل نفسه ، و على من قتل غيره ، و لو أنه شر من على ظهر الارض ، إذا مات مسلما لعموم أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : ( صلوا على صاحبكم ) و المسلم صاحب لنا ، قال تعالى : ( انما المؤمنون اخوة ) و قال تعالى : ( و المؤمنون و المؤمنات بعضهم أوليآء بعض ) فمن منع من الصلاة على مسلم فقد قال قولا عظيما ، و إن الفاسق لا حوج إلى دعاء إخوانه المؤمنين من الفاضل المرحوم و قد قال بعض المخالفين : ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يصل على ما عز قلنا : نعم ، و لم نقل ان فرضا على الامام أن يصلى على من رجم ، انما قلنا : له ان يصلى عليه كسائر الموتى ، و له أن يترك كسائر الموتى ، و لا فرق .

و قد أمرهم عليه السلام بالصلاة عليه و لم يخص بذلك من لم يرجمه ممن رجمه و قد روينا من طريق أحمد بن شعيب : أنا عبيد الله بن سعيد نا يحيى - هو ابن سعيد القطان -

1 - بفتح الهاء لا غير ، كلمة أعجمية ، و من ضبطه بكسر الهاء فقد أخطأ جدا و قد تقدم لفظه ما هك في آخر صحيفة 168 سهوا ( 2 ) بفتح الهاء و تشديد الزاي المفتوحة ، و ضبطه في التقريب بتشديد الزاي المكسورة ، و ضبطه في المعنى بتشديد الراء المفتوحة ، و كلاهما خطأ ، و الصواب ما ذكرنا كما ضبطه في المشتبه و القاموس ، و اسمه يزيد بن سفيان ، و هو ضعيف جدا .

( 3 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( أجر ) بدل ( أجزأه ) ( م 22 - ج 5 المحلى )