و في كل ما ذكرنا خلاف قديم من السلف يرون كل ذلك أيمانا روينا من طريق الحجاج بن المنهال نا أبو عوانة عن ليث عن مجاهد عن ابن مسعود : قال لان أحلف بالله كاذبا أحب إلى من أن أحلف بغير الله صادقا و من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثورى عن أبى سلمة عن وبرة قال : قال ابن مسعود .
أو ابن عمر .
لان أحلف بالله كاذبا أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقا و من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج سمعت عبد الله ابن أبى مليكة سمعت ابن الزبير يقول : ان عمر قال له - و قد سمعه يحلف بالكعبة - : لو أعلم أنك فكرت فيها قبل أن تحلف لعاقبتك احلف بالله فأثم أو أبرر 1129 - مسألة و من حلف بالقرآن .
أو بكلام الله عز و جل فان نوى في نفسه المصحف أو الصوت المسموع أو المحفوظ في الصدور ( 1 ) فليس يمينا و ان لم ينو ذلك بل نواه على الاطلاق فهي يمين و عليه كفارة ان حنث لان كلام الله تعالى هو علمه ( 2 ) قال تعالى : ( و لو لا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم ) و علم الله تعالى ليس هو الله تعالى ، و القرآن كلام الله تعالى ، و قد روينا خلاف هذا ، [ روينا ] ( 3 ) من طريق عبد الرزاق . و الحجاج بن المنهال قال عبد الرزاق : عن سفيان الثورى عن ليث عن مجاهد ، و قال الحجاج بن المنهال : نا أبو الأَشهب عن الحسن البصري ثم اتفق الحسن . و مجاهد قالا جميعا : قال رسول الله صلى الله عليه آله و سلم : ( من حلف بسورة من القرآن فعليه بكل آية منها يمين صبر فمن شاء بر و من شاء فجر ) و لفظ الحسن ان شاء بر و ان شاء فجر و روينا من طريق عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان الثورى عن أبى سنان عن عبد الله بن أبى الهذيل عن عبد الله ابن حنظلة قال : أتيت مع عبد الله بن مسعود السوق فسمع رجلا يحلف بسورة البقرة فقال ابن مسعود : أما ان عليه بكل آية يمينا و من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثورى عن الاعمش عن إبراهيم النخعي عن ابن مسعود قال : من كفر بحرف من القرآن فقد كفر به أجمع و من حلف بالقرآن فعليه بكل آية يمين ، و هو قول الحسن البصري . و أحمد ابن حنبل ، و روينا عن سهم بن منجاب من حلف بالقرآن فعليه بكل آية خطيئة ، و قال أبو عبيد .
هو يمين واحدة ، و روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج سمعت عطاء - و قد سأله رجل - فقال : قلت : و البيت . و كتاب الله فقال عطاء : ليسا لك برب ليسا يمينا ، و به يقول أبو حنيفة ، و قد كان يلزم الحنيفيين و المالكيين أن يقولوا بقول ابن مسعود لانه لا يعلم له في ذلك مخالف من الصحابة
1 - في النسخة اليمنية ( في الصدر ) بالافراد ( 2 ) في النسخة اليمنية ( هو علم الله )
3 - الزيادة من النسخة اليمنية ( م 5 - ج 8 المحلى )