منقطعة ، و من جملتها ان عمر بن الخطاب . و عبد الله بن مسعود قضيا في العنين أن ينتظر به سنة ثم تعتد بعد السنة عدة المطلقة و هو أحق بأمرها في عدتها ، و عن ابن مسعود أيضا تؤجل سنة فان وصل إليها و الا فرق بينه و بين إمرأته و لا يصح و روينا أيضا عن المغيرة بن شعبة أنه يؤجل سنة ثم يفرق بينهما و لها الصداق و عليها العدة و لا يصح ذلك ، و عن على أيضا أنه أجله سنة ثم فرق بينهما و لا يصح ذلك و صح عن الحسن البصري . و إبراهيم النخعي يؤجل سنة و لها الصداق كاملا ، و صح عن سعيد بن المسيب انه يؤجل سنة فان مسها و الا فرق بينهما . و روى هذا عن القضاه هكذا جملة . و ربيعة . و شريح القاضي . و عمرو بن دينار . و حماد بن أبى سليمان ، و هو و قل الاوزاعى . و الليث . و الحسن بن حى . و أبى حنيفة . و مالك . و الشافعي . و أصحابهم ، ثم اختلفوا فقال أبو حنيفة : هذا ان صدقها و اما إذا خالفها فان كانت بكرا نظر إليها النساء و ان كانت ثيبا فالقول قول الزوج و لا يؤجل لها و لا يفرق بينهما و قال المالكيون : القول قوله مع يمينه ان ادعى أنه يطؤها و قال الشافعي : القول قول الزوج مع يمينه فان نكل حلفت هى و فرق بينهما ، و ان قال النساء : هى بكر حلفت مع ذلك و فرق بينهما فان نكلت حلف هو و بقيت معه ثم اختلفوا فقال هؤلاء : ان كان قد وطئها و لو مرة فلا كلام لها و لا يؤجل لها ، و قال أبو ثور : متى عن عنها أجل سنة ثم فرق بينهما و ان كان قد وطئها قبل ذلك و روى عن طائفة مثل قولنا كما روينا من طريق حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد الانصاري أن رجلا زوج ابنته من ابن اخ له و كان عنينا فقال له عمر : قد آجرك الله و وفر لك ابنتك و من طريق الحجاج بن المنهال نا شعبة عن أبى اسحق السبيعي قال : سمعت هانئ بن هانئ قال : رأيت إمرأة جاءت إلى على بن أبى طالب فقالت : هل لك في إمرأة ليست بأيم و لا بذات بعل ؟ قال و جاء زوجها فقال : لا تسأل عنها الا مبيتها فقال له على : الا تستطيع أن تصنع شيئا قال : لا قال و لا من السحر قال لا قال له على : هلكت و أهلكت اما أنا فلست مفرقا بينكما اتقى الله و اصبرى و من طريق سعيد بن منصور نا سفيان نا أبو إسحاق عن هانئ ابن هانئ قال : كنت عند على بن أبى طالب فقامت اليه إمرأة فقالت له : هل لك إلى إمرأة لا أيم و لا ذات بعل قال : و أين زوجك ؟ فقالت : هو في القوم فقام شيخ يجنح فقال ما تقول هذه المرأة قال : سلها هل تنقم في مطعم أو ثياب فقال على : فما من شيء قال لا قال و لا من السحر قال لا قال هلكت و أهلكت قالت فرق بيني و بينه قال : اصبرى فان الله تعالى لو شاء لابتلاك بأشد من ذلك و من طريق أبى عبيدنا عبد الله بن المبارك