شرح المحلی

ابن حزم الاندلسی

جلد 11 -صفحه : 432/ 301
نمايش فراداده

* ( كتاب المحاربين ) * 2252 اختلاف العلماء فيمن هو المحارب الذى يلزمه حكم آية ( انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ) وايراد أقوالهم مفصلة وسرد حججهم وتحقيق الراجح منها وبسط المقام بما لاتجده فى غير هذا الكتاب

2251 من قذف جماعة أو وجد يطأالنساء الاجنبيات مرة بعد مرة أو وجد يسرق مرات أو رؤى يشرب الخمر مرات فشهد بكل ذلك فأقام بينة على صدقة فى قذفه من قذف الاواحدا أو صدقه جميعهم إلا واحدا فعليه الحد فى القذف ولابد ودليل ذلك

من أنه لا فرقة الا بعد التعانهما فصح بهذا أنه لا لعان فيمن رمى إمرأته بزنا ممكن أن يكون فيه صادقا و يمكن أن يكون فيه كاذبا فأما إذا تيقن كذبه فلا يحل تعطيل واجب حد الله عنه و لا يحل عونه على الايمان الكاذبة الآثمة و لا يحل أمره بها و بالله تعالى التوفيق 2251 مسألة - من قذف جماعة أو وجد يطأ النساء الأَجنبيات مرة بعد مرة . أو وجد يسرق مرات . أو رؤي يشرب الخمر مرات فشهد بكل ذلك فأقام بينة على صدقه في قذفه من قذف الا واحدا أو صدقه جميعهم الا واحدا فعليه الحد في القذف و لا بد لان الحد في قذف ألف أو في قذف واحد حد واحد و لا مزيد على ما قدمنا و كذلك لو أقام بينة على أن جميع أولئك اللواتي وجد يطأهن إماؤه الا واحد فعليه حد الزنا و لا بد لان الحد في الزنا بألف أو في الزنا بواحدة حد واحد و لا مزيد على ما قدمنا و كذلك لو أقام بينة على كل ما سرق أنه ماله أخذه حاش بعض ذلك فانه يقطع به و لا بد لان الحد في ألف سرقة و في سرقة واحدة حد واحد على ما قدمنا ، و كذلك لو أقام البينة على أن كل ما شرب من ذلك كان في عقله أو كان في ضرورة لعلاج أو غيره الا مرة واحدة فعليه جلد الاربعين و لا بد لان الحد في شرب ألف مرة و في جرعة حد واحد كما قدمنا و بالله تعالى التوفيق - كتاب المحاربين - 2252 مسألة - قال الله تعالى : ( انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله ) الآية قال أبو محمد : فاختلف الناس من هو المحارب الذي يلزمه هذا الحكم ؟ فقالت طائفة : المحارب المذكور في هذه الآية هم المشركون ، روي عن ابن عباس و غيره كما نا يحيى بن عبد الرحمن بن مسعود نا أحمد بن دحيم نا إبراهيم بن حماد نا إسمعيل ابن إسحاق نا محمد بن أبي بكر - هو المقدمي - نا يحيى . و خالد - هما القطان - و أبو الحرث كلاهما عن أشعث عن الحسن البصري في قول الله تعالى . ( انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله ) الآية قال نزلت في أهل الشرك ، و به إلى اسماعيل نا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا هشيم عن جويبر عن الضحاك قال كان قوم بينهم و بين النبي صلى الله عليه و آله ميثاق فنقضوا العهد و قطعوا السبيل و أفسدوا في الارض فخير الله تعالى نبيه عليه السلام فيهم ان شاء أن يقتل و ان شاء أن يصلب و ان شاء قطع أيديهم و أرجلهم من