مستمسک العروة الوثقی

محسن ‌الطباطبایی‌ الحکیم، محمدکاظم بی عبدالعظی

جلد 4 -صفحه : 494/ 291
نمايش فراداده

الكلام في تفسير آيتي التيمم

المصنف في المسوغ الخامس ما لا يكون منه أيضا . و أما الآية الشريفة و هي قوله تعالى في سورة المائدة : " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين و إن كنتم جنبا فاطهروا و إن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم و أيديكم منه " ( 1 ) ، و مثله في سورة النساء ، لكن صدره قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون و لا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا و إن كنتم مرضى . . . " ( 2 ) . أنه ترك فيه قوله : ( منه ) في آخره . فظاهره لا يخلو من إشكال ، لانه جمع فيه أمورا أربعة عطف بعضها على بعض ب ( أو ( المقتضية لاستقلال كل واحد منها في السببية مع أن سببية أحد الاولين مشروطة بأحد الاخيرين . و لذلك حكي الاردبيلي في آيات الاحكام عن كشف الكشاف : أن الآية من معضلات القرآن ، بعد أن ذكر الاشكال على نظمها - بحسب فهمنا - من وجوه : مثل ترك الحدث في أولها ، و ذكر الجنابة فقط بعده و الاجمال الذي لم يفهم أن الغسل بعد الاقامة إلى الصلاة أم لا ، و ترك " كنتم حاضرين صحاحا قادرين على استعمال الماء " ، ثم عطف ( إن كنتم " عليه ) و ترك تقييد المرضي ، و تأخير ( فلم تجدوا ) عن قوله ( أو جاء ) و ذكر ( جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم ) مع عدم الحاجة إليهما ، إذ يمكن الفهم مما سبق ، و العطف ب ( أو ) و المناسب الواو ، و الاقتصار

1 - المائدة : 6 .

2 - النساء : 43 .