سحنون عن ابن وهب عن ابن لهيعة أنه سمع يزيد بن أبى حبيب يقول اشترى رجل عبدا من آخر فقال الذي باعه قد وجب لك أنى لا أدفع إليك العبد حتى تنقدني ثمنه فانى لا آمنك فانطلق المشترى يأتى ثمنه فلم يأت بثمنه حتى مات العبد عند الذي باعه ( قال ) يزيد قال سعيد بن المسيب هو من الذي مات في يده ( و قال ) سليمان بن بشار بل هو من الذي اشتراه و وجب له ( قال سحنون ) و قد قال مالك بقوليهما جميعا ( ابن وهب ) قال الليث كتب إلى يحيى بن سعيد يقول من باع دابة غائبة أو متاعا غائبا على صفة لم يصلح أن يقبض البائع الثمن حتى يجد الدابة أو المتاع الذي اشترى و لكن يوقف الثمن فان كانت الدابة أو المتاع على ما وصف البائع تم بيعهما و أخذ الثمن ( و أخبرنى ) سحنون بن سعيد قال أخبرني ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد أنه قال في بيع الدابة الغائبة ان أدركتها الصفقة حية فليس بذلك بأس و على ذلك بيع الناس ( و أخبرنى ) عن ابن وهب عن عبد الجبار بن عمر عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن أنه حدثه قال تبايع عثمان بن عفان و عبد الرحمن ب عوف فرسا غائبة و شرط ان كانت هذا اليوم حية فهي منى ( و أخبرنى ) ابن وهب عن ابن جريج عن ابن شهاب قال كان عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف من أجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في البيع فكان الناس يقولون ليتهما قد تبايعا حتى ننظر أيهما أجد فابتاع عبد الرحمن بن عوف من عثمان بن عفان فرسا غائبة باثنى عشر ألفا ان كانت هذا اليوم صحيحة فهي منى و لا إخال عبد الرحمن الا و قد كان عرفها ثم ان عبد الرحمن قال لعثمان هل لك أن أزيدك أربعة آلاف و هي منك حتى يقبضها رسول قال نعم فزاده عبد الرحمن بن عوف أربعة آلاف على ذلك فماتت فقدم رسول عبد الرحمن فعلم الناس أن عبد الرحمن أجد من عثمان ( و أخبرنى ) ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال و انه وجد الفرس حين خلع رسنها