ما زال الخلفاء يضمنون الصناع ( ابن وهب ) و أخبرنى الحارث بن نبهان عن محمد بن عبد الله بن على بن الاقمر أن شريحا ضمن صانعا احترق بيته ثوبا دفع اليه ( قال الحرث ) ( ابن نبهان و أخبرنى عطاء بن السائب قال كان شريح يضمن القصار و الخياط ( في تضمين الصناع ما أفسد أجراؤهم ) ( قلت ) أ رأيت القصار إذا أفسد أجيره شيئا أ يكون على الاجير شيء أم لا ( قال ) لا شيء على الاجير فيما أوتي على يديه الا أن يكون ضيع أو فرط أو تعدى ( قلت ) و يكون ضمان ذلك الفساد على القصار لرب الثوب ( قال ) ( قلت ) و هذا قول مالك ( قال ) لم أسمع من مالك فيه شيئا و هو رأيي ( في تضمين الخباز إذا اترق الخبز ) ( قلت ) أ رأيت الخباز الذي يخبز بالاجر للناس في الفرن أو التنور فاحترق الخبز أ يضمن أم لا ( قال ) سألنا مالكا عن الخبازين في الافران أ يضمنون أم لا ( قال ) قال مالك لا ضمان عليهم الا أن يكونوا غروا من أنفسهم إذا لم يحسنوا الخبز فاحترق فيضمنوا أو فرط فلم يخرج الخبز حتى احترق فهذا يضمن و أما إذا لم يغر و و لم يخر من نفسه فلا ضمان عليه ( قال مالك ) لان النار تغلب و ليست النار كغيرها ( الصباغ يخطئ فيصبغ الثوب ما أمر به ) ( قلت ) أ رأيت الرجل يدفع إلى الصباغ الثوب فيخطئ به فيصبغه الصبغ الذي أمر به ( قال ) صاحب الثوب مخير فان أحب أعطاه قيمة الصبغ و ان أحب ضمنه إياه قيمته يوم دفعه اليه ( القصار يخطئ بثوب رجل فيدفعه إلى آخر فيقطعه ) ( المدفوع اليه و يخيطه و لا يعلم فيريد صاحبه أن يأخذه ) ( قلت ) أ رأيت ان دفعت إلى قصار ثوبا ليقصره فأخطأ فدفعه إلى غيري بعد ما