مدونة الکبری جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
( قال ) سألت مالكا أو سمعت مالكا يسئل عن الرجل يدفع إلى القصار الثوب فخرج من عمله و قد أحرقه أو أفسده ماذا عليه ( قال ) قيمته يوم دفعه إلى و لا ينظر إلى ما ابتاعه صاحبه به غاليا كان أو رخيصا ( قلت ) أ رأيت ان قلت أنا أضمنه قيمته مقصورا و أودى اليه الكراء ( قال ) ليس لك أن تضمنه الا قيمته بوم دفعته اليه أبيض ( قال ) و سألنا مالكا عن الخياطين إذا أفسدوا ما دفع إليهم ( قال ) عليهم قيمة الثياب يوم قبضوها ( قلت ) أريت ان فرغ الخياط أو الصانع من عمل ما في يديه ثم دعا صاحب المتاع فقال خذ متاعك فلم يأت صاحب المتا حتى ضاع المتاع عند الصانع ( قال ) هو ضامن على حاله ( قلت ) أ رأيت ان دفعت إلى قصار ثوبا ليقصره فقصره فضاع بعد القصارة فأردت أن أضمنه قيمة ثوبي كيف أضمنه في قول مالك ( قال ) قال مالك تضمنه قيمته يوم دفعته اليه ( قلت ) و لا يكون له أن يضمنه قيمته مقصورا أو يغرم له كراء قصارته في قول مالك ( قال ) لا ( قلت ) أ رأيت ان استأجرت خياطا يقطع لي قميصا و يخيطه فأفسده ( قال ) قال مالك إذا كان الفساد يسيرا فعليه قيمة ما أفسد و ان كان الفساد كثيرا ضمن قيمة الثايب و كانت الثياب للخياط ( قال ابن وهب ) و قال لي مالك انما ضمن الصناع ما دفع إليهم مما يستعملون على وجه الحاجة إلى أعمالهم و ليس ذلك على وجه الاختيار لهم و الامانة و لو كان ذلك إلى أمانتهم لهلكت أموال الناس و ضاعت قبلهم و اجترؤا على أخذها و ان تركوها لم يجدوا مستعتبا و لم يجدوا غيرهم و لا أحدا يعمل لهم تلك الاعمال غيرهم فضمنوا ذلك لمصلحة الناس .و مما يشبه ذلك من منفعة العامة ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يبع حاضر لباد و لا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى الاسواق فلما رأى أن ذلك يصلح العامة أمر فيه بذلك ( ابن وهب ) عن طلحة بن أبى سعيد أن بكير بن الاشج حدثه أن عمر بن الخطاب كان يضمن الصناع الذين في الاسواق و انتصبوا للناس ما دفع إليهم ( قال ) و أخبرنى رجال من أهل العلم عن عطاء بن يسار و يحيى بن سعيد و ربيعة و ابن شهاب و شريح مثله و قال يحيى