جميعها أم لا ينظر لانا قد سمينا لكل سلعة ثمنا ( قال ) قال مالك يقسم الثمن على قيمة الثياب و لا يلتفت إلى ما سمى لكل ثوب من الثمن ( قلت ) ما قول مالك فيمن اشترى من رجل حيوانا أو رقيقا و ثيابا و عروضا كل ذلك صفقة واحدة فأصاب ببعض ذلك عيبا ( قال ) قال مالك ان كان أصاب بأرفع تلك السلعة عيبا و يعلم أنه انما اشترى جميع تلك السلعة لمكان تلك السلعة و فيها كان يرجو الفضل و من أجلها اشترى تلك السلع رد ذلك البيع كله الا أن يشاء المشترى أن يحبس ذلك كله ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت عبيدا و ثيابا و دواب فأصبت بعبد منها عيبا و قيمة العبيد كلهم كل عبد منهم ثلاثون دينارا و قيمة الثياب كذلك أيضا ثلاثون دينارا كل ثوب و قيمة الدواب كذلك أيضا كل دابة ثلاثون دينارا و قيمة العبد الذي أصبت به العيب قيمته وحده خمسون دينارا أو أربعون دينارا أ ترد جميع هذا البيع و تجعله انما اشترى هذا البيع من أجل هذا العبد في قول مالك ( قال ) لا لان العبد الذي أصاب به العيب قيمته خمسون دينارا و ها هنا عبيد و ثياب و دواب قيمة كل واحد من هذه الاشياء قريب من هذا الذي أصاب به هذا العيب فليس لهذا العبد الذي أصاب به العيب اشتراء و لا هذا العبد وجه هذا البيع لان جميعهم قد بلغوا مائتين من دنانير و انما قيمة هذا العبد خمسون أو أربعون دينارا فهو و ان كان أكثر ثمنا من كل واحد منهم إذا انفرد بثمنه فليس هو وجه جميع هذا البيع و انما يكون وجه جميع هذا البيع إذا كان العبد الذي يصاب به العيب أو السلعة التي يصاب بها العيب هى أكثر تلك الاشياء ثمنا إذا جمعت تلك الاشياء يكون جميع الثمن ألف دينار و هي سلع كثيرة فيكون ثمن هذا العبد سبعمأة دينار أو ثمانمائة دينار فهذا الذي هو وجه تلك الاشياء و من أجله اشتريت و ان أصبت به عيبا رددت هذه السلع كلها ( في الرجل يبتاع النخل فيأكل ثمرتها ثم يجد بها عيبا ) ( قلت ) أ رأيت الرجل يبيع الارض و النخل فيأكل المشترى ثمرتها ثم يجد بالنخل عيبا أله أن يردها في قول مالك و لا يغرم ما أكل ( قال ) قال مالك في الدور و العبيد