* كتاب السلم الثاني * في الرجل يسلم في الطعام سلما فاسدا فيريد أن يأخذ برأس ماله تمرا أو طعاما أو يصالحه على أن يؤخره برأس ماله
بسم الله الرحمن الرحيم ( الحمد لله وحده ) ( وصلى الله على سيدنا محمد النبي الامى و على آله و صحبه و سلم ) ( كتاب السلم الثاني ) ( في الرجل يسلم في الطعام سلما فاسدا فيريد أن يأخذ برأس ماله تمرا ) ( أو طعاما أو يصالحه على أن يؤخره برأس ماله ) ( قلت ) لعبد الرحمن بن القاسم أ رأيت ان أسلمت إلى رجل في حنطة سلما فاسدا أ يجوز لي أن آخذ برأس مالى منه تمرا أو طعاما الحنطة إذا قبضت ذلك و لم أؤخره ( قال ) نعم لان السلم كان فاسدا و لان مالكا يقول في السلم إذا كان فاسدا انما له رأس ماله ( قلت ) أ فيجوز أن يصالحه على أن يؤخره برأس ماله ( قال ) نعم لا بأس به إذا كان البيع فاسدا ( قال ) و لقد سئل مالك عن رجل باع دارا له على أن ينفق المشترى على البائع حياته فكره ذلك مالك و قال ان وقع الشراء على هذا و قبضها المشترى فاستغلها سنين كانت الغلة للمشتري لانه كان ضامنا لها و يرد الدار إلى صاحبها و يغرم البائع للمشتري قيمة ما أنفق عليه المشترى ان كان أنفق عليه شيئا ( قال ابن القاسم ) فان فاتت الدار بهدم أو بناء كان عليه قيمتها يوم قبضها ( قلت ) أ رأيت السلم الفاسد في الطعام أ يجوز لي أن آخذ برأس مالى طعاما سوى ذلك الصنف الذي أسلمت فيه أتعجله و لا أؤخره ( قال ) نعم لانه انما لك عليه رأس مالك و هو قوله ( قلت ) أ رأيت السلم إذا كان فاسدا فأخذت نصف رأس مالى و حططت عنه ما بقي ( قال ) لا بأس بذلك