في الرجل يتبرأ من دبر أو عيب فرج أو كي فيوجد أشنع مما يتبرأ منه
أو يصيبها يأمر من أمر الله ( قال ) و ذلك أنى سمعت مالك أيضا يقول لو أن رجلا اشترى حائطا لا ثمر فيه فأتاه رجل فأدرك فيه الشفعة و فيه يوم أدرك الشفعة ثمرة قد أبرت فقال مشترى الحائط الثمرة لي قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من باع نخلا قد أبرت فثمرها للبائع فهذه قد أبرت و هي لي ( قال ) مالك أرى أن يعطى أجر قيامه و سقيه فيما عالج و يأخذ صاحب الشفعة الثمرة فتكون له فهذا مثله إذا ردت الثمرة على البائع أعطى المشترى أجر عمله فيما عالج ( و أخبرنى ) ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أنه قال في رجل ابتاع دابة فغزا عليها فلما قفل وجد بها داء فردها منه ( قال ) ابن شهاب لا نرى لصاحبها كراء من أجل ضمانها و علفها ( في الرجل يتبرأ من دبر أو عيب فرج أوكى ) ( فيوجد أشنع مما يتبرأ منه ) ( قلت ) أ رأيت ان باعه بعيرا و تبرأ اليه من دبر البعير و بالبعير دبرات كثيرة ( قال ) ان كان دبره دبرا مفسدا منغلا لم أر ذلك يبرئه ان كان مثله لا يرى حتى تتبين صفه الدبرة أو يخبره بها لان الرجل ربما أرى رأس الدبرة و لم يعلم ما في داخلها و لعلها أن تكون قد أعنتنه أو أذهبت سنامه أو تكون نغلة فلا أرى أن يبرئه الا أن يذكر الدبرة و ما فيها .و مما يشبه ذلك أنى سمعت مالكا و سئل عن رجل باع عبدا و قد كان أبق و تبرأ من الاباق فإذا اباقه اباق بعيد ( قال ) لا أرى ذلك يبرئه قد يشترى الرجل العبد و يتبرأ صاحبه من الاباق و انما يظن المشترى ان اباقه مثل العوالي أو اباق ليلة و ما أشبه ذلك فإذا اباقه إلى الشام أو إلى مصر ( قال ) لا أرى براءته تنفعه حتى يبين ( قال ابن القاسم ) و من ذلك أيضا أن يتبرأ من السرقة فيظن المشترى انه انما كان يسرق في البيت الرغيف و ما أشبه ذلك و هو عاد ينقب بيوت الناس فلا تنفعه البراءة حتى يبين ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت جارية و تبرأ إلى صاحبها من الكى الذي بجسدها فأصبت بظهرها كيا كثيرا أو بفخذيها فقلت للبائع انما ظننت