ذلك إلى السلطان أيكرى الابل على المتكاري كان الكراء إلى مكة أو مكة ( قال ) نعم ( قال ) و أما ما ذكرت من الرفع إلى السلطان في الهرب و كراء السلطان عليهما فهو قول مالك ( في المتكاري يهرب ) ( قلت ) أ رأيت ان أكرى رجل ابله إلى مكة فهرب المتكاري ماذا يصنع الجمال ( قال ) قال مالك يرفع الجمال أمره إلى السلطان فيكرى السلطان الابل من المتكاري ( قلت ) فيقضى السلطان للجمال من كرائه هذا كراءها الذي وجب له على الهارب منه ( قال ) نعم ( قلت ) فان لم يحد السلطان كراء ( قال ) قال لنا مالك لو أن رجلا اكترى ابلا فبعث بها مع الجمال علي أن يحمل له متاع كذا و كذا من بلد كذا و كذا إلى بلد كذا و كذا و كتب إلى وكيله مع الجمال أن يدفع إلى الجمال ذلك المتاع الذي أكراه على حمولته فقدم الجمال ذلك البلد فلم يجد الوكيل ( قال ) قال مالك إذا لم يجد الوكيل تلوم له السلطان قدر ما يرى مما لا يكون فيه ضرب على الجمال فان جاء الوكيل فدفع اليه المتاع فحمله و الا أكرى عليه السلطان الابل إلى الموضع الذي اشترط على الجمال أن يحمل اليه المتاع و يكون الكراء للمتكارى فان لم يجد السلطان كراء إلى ذلك الموضع خلى عن الجمال و جعل له الكراء كاملا ( قلت ) فان لم يقدر على وكيل المتكاري و لم يرفع ذلك إلى السلطان حتى رجع ( قال ) ان كان في تلك البلدة سلطان فلم يرفع ذلك اليه فلا يبطل كراؤه و يكون له عليه حمولته و يرجع الثانية فيحمل له حمولته ( قلت ) فان كان ببلد ليس فيه سلطان ( قال مالك ) إذا كان ببلد ليس فيه سلطان تلوم و طلب الكراء و انتظر و أشهد فإذا فعل هذا و لم يأت الوكيل و لم يجد كراء رجع و كان الكراء له على المتكاري كاملا ( و قال ابن وهب ) قال مالك في الرجل يتكارى من الرجل الظهر و يواعده يلقاه بها في مكان كذا و كذا فيأتى صاحب الظهر بظهره فلا يجد المتكاري ( قال ) أرى أن يدخل على امام البلد الا أن يجد كراء فان انصرف و لم يكر و لم يدخل على امام البلد لم أر له شيئا إذا كان موضعا