مولى عفرة أن الاشعث بن قيس اشترى من أهل سواد الكوفة أرضا لهم و اشترطوا عليه ان رضي عمر بن الخطاب فجاءه الاشعث بن قيس فقال يا أمير المؤمنين اني اشتريت أرضا من أهل سواد الكوفة و اشترطوا على ان أنت رضيت فقال عمر ممن اشتريتها فقال من أهل الارض فقال عمر كذبت و كذبوا ليست لك و لا لهم ( في اشتراء أولاد أهل الصلح ) ( قلت ) أ رأيت لو أن قوما من الحرب كانت بيننا و بينهم هدنة فأغار عليهم قوم من أهل الحرب فسبوهم من المسلمين أ يجوز للمسلمين أن يشتروهم ( قال ) قال مالك لا يشتروهم و ذلك أنا سألنا مالكا عن النوبة يغير علهيم غيرهم فيسبونهم و يبيعونهم من المسلمين ( قال مالك ) لا أرى أن يشتروهم ( في اشتراء أولاد الحربي منه إذا نزل بأمان ) ( قلت ) أ رأيت الفوم من أهل الحرب تجارا يدخلون بلادنا بأمان فيبيعوننا أولادهم و نساءهم و أمهات أو لادهم أنشتريهم منهم أ لا ( قال ) سئل مالك عن القوم من أهل الحرب يقدمون يأتون بأبنائهم أفنبتاعهم منهم ( فقال مالك ) أ بينكم و بينهم هدنة قالوا لا قال لا بأس بذلك ( قلت ) و ما معنى قول مالك ان الهدنة إذا كانت بيننا و بينهم في بلادهم ثم قدم علينا بعضهم فأراد أن يبيعنا أولاده فهؤلاء الذين لا يجوز لنا أن نشترى منهم قال نعم ( قلت ) و أما من لا هدنة بيننا و بينهم في الاصل إذا قدم علينا ناجر فنزل بأمان أعطيناه انه لا بأس أن نشترى منه أولاده إذا كانوا صغارا معه و أمهات أولاده ( قال ) نعم و هذا قول مالك الذي أخبرتك ( قال ) و سمعت مالكا يقول لصغارهم من العهد مالكبارهم ( قلت ) أ رأيت الحربي يقدم بأم ولده أو بابنه أو بابنته فيبيعهم أ يصلح لنا أن نشتريهم منه ( قال ) سمعت مالكا و سئل عن أهل الحرب هل نشترى منهم أبناءهم فقال مالك ألهم عهد أم ذمة فقالوا لا ( قال ) مالك فلا بأس أن