بسم الله الرحمن الرحيم ( الحمد لله رب العالمين وصلى الله و سلم على سيدنا محمد النبي الامى ) ( و على آله و صحبه أجمعين ) ( كتاب البيوع الفاسدة ) ( في البيوع الفاسدة ) ( قلت ) أ رأيت من اشترى ثيابا بيعا فاسدا أو حيوانا أو رقيقا فطال مكثها عنده و لم تتغير أسواقها أله أن يرد ذلك و قد طال مكثها عنده ( قال ) قال مالك أما الحيوان فانها لا تثبت على حالها انها تنمو أو تنقص فان طال مكثها عند المشترى كان ذلك فوتا و أما الثياب و العروض كلها الحيوان و الرقيق فان تغيرت أسواقها أو دخلها العيب فقد فاتت ( قلت ) أ رأيت ان تغيرت أسواق هذه العروض ثم رجعت إلى أسواقها يوم اشتراها المشترى أله أن يردها و قد عادت إلى أسواقها يوم قبضها ( قال ) ليس له أن يردها لانها قد تغيرت بالاسواق فلما تغيرت لزمته القيمة فليس تستقط تلك القيمة عنه و ان عادت إلى أسواقها ( قلت ) أ رأيت ان اشتريت ثيابا أو عروضا بيعا فاسدا فبعتها ثم اشتريتها أوردت على بعيب و لم تتغير هذه العروض و لا هذه الثياب بزيادة سوق و لا نقصان سوق أ يكون لي أن أردها على الذي باعنى أم ترى بيعي قويا ( قال ) له أن يرد ذلك على البائع عند مالك إذا رجعت اليه السلعة باشتراء أو بهبة أو بصدقة أو بميراث أوردت عليه بعيب إذا كانت عروضا لم تتغير بالابدان و لا بالاسواق و ليس بيعه إياها إذا رجعت اليه على أسواقها فوتا و له أن يردها ( و قال )