مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 3 -صفحه : 528/ 19
نمايش فراداده

الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " رواه البخارى و مسلم و عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مثل الصلوات الخمس كمثل نهر غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات " رواه مسلم و عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال " الصلوات الخمس و الجمعة الي الجمعة كفارة لما بينهن ما لم يغش الكبائر " رواه مسلم و عن أبى موسى أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال " من صلى البردين دخل الجنة " رواه البخارى و مسلم : البردان الصبح و العصر و ستأتي جملة من الاحاديث في نحو هذا في أول باب صلاة الجماعة ان شاء الله تعالى قال المصنف رحمه الله ( باب مواقيت الصلاة ) ( أول وقت الظهر إذا زالت الشمس و آخره إذا صار ظل كل شيء مثله الظل الذي يكون للشخص عند الزوال و الدليل عليه ما روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " أمنى جبريل عليه السلام عند باب البيت مرتين فصلى بي الظهر في المرة الاولى حين زالت الشمس و الفئ مثل الشراك ثم صلى المرة الاخيرة حين كان ظل كل شيء مثليه " ) ( الشرح ) حديث ابن عباس رضى الله عنهما أصل في المواقيت و قد ذكره المصنف مقطعا و الوجه أن نذكره هنا بكماله و نضم اليه الاحاديث التي هى أصول المواقيت : عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلي الله عليه و سلم " قال أمني جبريل عند البيت مرتين فصلي الظهر في المرة الاولي حين كان الفئ مثل الشراك ثم صلي العصر حين كان كل شيء مثل ظليه ثم صلي المغرب حين وجبت الشمس و أفطر الصائم ثم صلي العشاء حين غاب الشفق ثم صلى الفجر حين برق الفجر و حرم الطعام علي الصائم وصلي المرة الثانية الظهر حين كان ظل كل شيء مثله لوقت العصر بالامس ثم صلي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه ثم صلي المغرب لوقته الاول ثم صلي العشاء الآخرة حين ذهب ثلث الليل ثم صلى الصبح حين أسفرت الارض ثم التفت الي جبريل فقال يا محمد هذا وقت الانبياء قبلك و الوقت فيما بين هذين الوقتين " رواه أبو داود و الترمذى و غيرهما من اصحاب السنن و الحاكم أبو عبد الله في المستدرك و قال هو حديث صحيح و قال الترمذي حديث حسن و هذا المذكور