مجموع فی شرح المهذب

محیی الدین بن شرف النووی

جلد 3 -صفحه : 528/ 232
نمايش فراداده

الكائن علي رجله ماشيا كان أو واقفا قال و جمعه رجل و رجالة و جالة و رجال و رجال و الركبان جمع راكب كفارس و فرسان قال و معنى الآية فان لم يمكنكم أن يصلوا قائمين موفين للصلاة حقوقها فصلوا مشاة و ركبانا قان ذلك يجزيكم قال المفسروه هذا في حالة المسايفة و المطاردة قال ابن عمر في تفسير هذه الآية مستقبلي القبلة و غير مستقبليها هذا آخر كلام الواحدي فصرح بأن كلام ابن عمر تفسير للآية و هو ظاهر عبارة المصنف و الصواب ان هذا ليس تفسيرا للآية بل هو بيان حكم من أحكام صلاة الخوف و هو ظاهر ما نقلناه من رواية البخارى أما حكم المسألة فيجوز في حال شدة الخوف الصلاة الي أى جهة أمكنه و يجوز ذلك في الفرض و النفل و سيأتي مبسوطا في باب صلاة الخوف ان شاء الله تعالي و قول المصنف و لانه فرض اضطر الي تركه أراد بقوله فرض أنه شرط فان استقبال القبلة شرط و ليس مراده أنه يجب عليه الاستقبال فانا لو حملناه علي هذا لم تدخل فيه صلاة النافلة فانه يستبيحها في شدة الخوف إلى القبلة كالفريضة صرح به صاحب التهذيب و غيره قال صاحب الحاوى و لو أمكنه أن يصلي في شدة الخوف قائما الي القبلة أو راكبا الي القبلة صلي راكبا الي القبلة و لم يجز أن يصلي إلى القبلة قائما لان استقبال القبلة آكد من القيام و لهذا سقط القيام في النفل مع القدرة بلا عذر و لم يسقط الاستقبال بلا عذر قال المصنف رحمة الله