هؤلاء و زاد فقال هو قول جماعة أصحاب ابن عباس طاوس و عكرمة و عمرو بن دينار و قول ابن جريج و مسلم بن خالد و سائر أهل مكة و هو أحد قولي ابن وهب صاحب مالك و حكاه غيره عن ابن المبارك و أبى ثور .
و قال الشيخ أبو محمد المقدسي و الجهر بالبسملة هو الذي قرره الائمة الحفاظ و اختاروه و صنفوا فيه مثل محمد بن نصر المروزي و أبى بكر بن خزيمه و أبى حاتم بن حبان و أبي الحسن الدارقطني و أبى عبد الله الحاكم و أبي بكر البيهقي و الخطيب و أبى عمرو بن عبد الله و غيرهم رحمهم الله .
و فى كتاب الخلافيات للبيهقي عن جعفر بن محمد قال اجتمع آل محمد صلى الله عليه و سلم علي الجهر " ببسم الله الرحمن الرحيم " و نقل الخطيب عن عكرمة أنه كان لا يصلي خلف من لا يجهر " ببسم الله الرحمن الرحيم " و قال أبو جعفر محمد بن علي لا ينبغى الصلاة خلف من لا يجهر .
قال أبو محمد و اعلم أن أئمة القراءة السبعة ( منهم ) من يري البسملة بلا خلاف عنه ( و منهم ) من روى عنه الامران و ليس فيهم من لم يبسمل بلا خلاف عنه فقد بحثت عن ذلك أشد البحث فوجدته كما ذكرته .
ثم كل من رويت عنه البسملة ذكرت بلفظ الجهر بها إلا روايات شاذة جاءت عن حمزة رحمه الله بالاسرار بها و هذا كله ما يدل من حيث الاجمال علي ترجيح إثبات البسملة و الجهر بها .
و فى كتاب البيان لا بن أبى هاشم عن أبى القاسم بن المسلسى قال كنا نقرأ " بسم الله الرحمن الرحيم " في أول فاتحة الكتاب و فى أول سورة البقرة و بين السورتين في الصلاة و فى الفرض كان هذا مذهب القراء بالمدينة و ذهبت طائفة إلى أن السنة الاسرار بها في الصلاة السرية و الجهرية و هذا حكاه ابن المنذر عن على بن ابي طالب و ابن مسعود و عمار بن ياسر و ابن الزبير و الحكم و حماد و الاوزاعى و الثورى و أبى حنيفة و هو مذهب أحمد بن حنبل و أبى عبيد و حكى عن النخعي و حكى القاضي أبو الطيب و غيره عن ابن ابي ليلي و الحكم ان الجهر و الاسرار سواء ( و اعلم ) ان مسألة الجهر ليست مبنية علي