فرع في مذاهب العلماء في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقد بسط الشارح القول في ذلك بما لا مزيد عليه بما يكفى ويشفى فعليك به
( فرع ) في مذاهب العلماء في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم : قد ذكرنا ان مذهبنا استحباب الجهر بها حيث يجهر بالقراءة في الفاتحة و السورة جميعا فلها في الجهر حكم باقى الفاتحة و السورة هذا قول أكثر العلماء من الصحابة و التابعين و من بعدهم من الفقهاء و القراء فأما الصحابة الذين قالو به فرواه الحافظ أبو بكر الخطيب عن أبي بكر و عمر و عثمان و علي و عمار بن ياسر و أبى بن كعب و ابن عمر و ابن عباس و أبى قتادة و أبى سعيد و قيس بن مالك و أبي هريرة و عبد الله بن أبي أوفى و شداد بن أوس و عبد الله ابن جعفر و الحسين بن علي و عبد الله جعفر ( 1 ) و معاوية و جماعة المهاجرين و الانصار الذين حضروه لما صلي بالمدينة و ترك الجهر فانكروا عليه فرجع إلى الجهر بها رضى الله عنهم أجمعين ( قال الخطيب ) و أما التابعون و من بعدهم ممن قال بالجهر بها فهم أكثر من ان يذكروا و أوسع من أن يحصروا و منهم سعيد بن المسيب و طاووس و عطاء و مجاهد و أبو وائل و سعيد بن جبير و ابن سيرين و عكرمة و علي بن الحسين و ابنه محمد بن علي و سالم بن عبد الله و محمد بن المنكدر و أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم و محمد ابن كعب و نافع مولي ابن عمر و عمر بن عبد العزيز و أبو الشعثاء و مكحول و حبيب بن ابى ثابت و الزهري و أبو قلابة و علي بن عبد الله بن عباس و ابنه محمد بن على و الازرق بن قيس و عبد الله بن مغفل بن مقرن فهؤلاء من التابعين قال الخطيب و ممن قال به بعد التابعين عبد الله بن عمر العمرى و الحسن بن زيد و عبد الله بن حسن و زيد بن علي بن حسين و محمد بن عمر بن علي و ابن أبي ذئب و الليث بن سعد و اسحق بن راهويه و رواه البيهقي عن بعض هؤلاء و زاد في التابعين عبد الله بن صفوان و محمد بن الحنفية و سليمان التيمي و من تابعهم المعنمر بن سليمان و نقله ابن عبد الله عن بعض1 - كذا بالاصل