يستحب للامام اذا سلم ان يقوم من مصلاه عقب سلامه اذا لم يكن خلفه نساء
سلم قال النساء حين يقضى سلامه فيمكث يسيرا قبل أن يقوم " قال الزهرى رحمه الله فنرى و الله أعلم أن مكثه لينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال و إذا أراد أن ينصرف توجه في جهة حاجته لما روي الحسن رحمه الله قال " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلون في المسجد الجامع فمن كان بيته من قبل بني تميم انصرف عن يساره و من كان بيته مما يلي بني سليم انصرف عن يمينه يعنى بالبصرة " و ان لم يكن له حاجة فالأَولى أن ينصرف عن يمينه لان النبي صلي الله عليه و سلم كان يحب التيامن في كل شيء ) ( الشرح ) قال الشافعي و الاصحاب رحمهم الله تعالي يستحب للامام إذا سلم أن يقوم من مصلاه عقب سلامه إذا لم يكن خلفه نساء هكذا قاله الشافعي في المختصر و اتفق عليه الاصحاب و علله الشيخ أبو حامد و الاصحاب بعلتين ( احداهما ) لئلا يشك هو أو من خلفه هل سلم أم لا ( و الثانية ) لئلا يدخل غريب فيظنه بعد في الصلاة فيقتدى به أما إذا كان خلفه نساء فيستحب أن يلبث بعد سلامه و يثبت الرجال قدرا يسيرا يذكرون الله تعالى حتى تنصرف النساء بحيث لا يدرك المسارعون في سيرهم من الرجال آخرهن و يستحب لهن أن ينصرفن عقب سلامه فإذا انصرفن انصرف الامام و سائر الرجال و استدل الشافعي و الاصحاب بالحديث الذي ذكره المصنف عن أم سلمة رضى الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سلم قام النساء حين يقضى تسليمه و مكث يسيرا كي ينصرفن قبل أن يدركهن أحد من القوم " و في رواية قال ابن شهاب " فأرى