ذكرناه و كذا نقل القاضي أبو الطيب في تعليقه و آخرون عن الشافعي انه جمع بين الروايات الثلاث بهذا قال الرافعي و أما قول الغزالي في الوجيز فيه ثلاثة أقوال فمنكر لا يعرف لغيره و نقل امام الحرمين في المسألة قولين ( أحدهما ) يرفع حذو المنكبين ( و الثاني ) حذو الاذنين و هذا الثاني غريب عن الشافعي و انما حكاه اصحابنا العراقيون و غيرهم عن أبى حنيفة وعدوه من مسائل الخلاف و قد روى الرفع إلى حذو المنكبين مع ابن عمر أبو حميد الساعدي رواه البخارى و رواه أبو داود ايضا من رواية علي رضي الله عنه و روى مالك بن الحويرث أن النبي صلي الله عليه و سلم " كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذى بهما أذنيه و في رواية فروع اذنيه " رواه مسلم و عن وائل بن حجر نحوه رواه مسلم و فى رواية لابى دواود في حديث وائل " رفع يديه حتى كانتا حيال منكبيه و حاذى بابهاميه اذنيه " لكن اسنادها منقطع لانه من رواية عبد الجبار بن وائل عن أبيه و لم يسمع منه و قيل انه ولد بعد وفاة أبيه و ذكر البغوى في شرح السنة ان الشافعي رحمه الله جمع بين رواية المنكبين و رواية الاذنين علي ما في هذه الرواية و هي ضعيفة ايضا عن وائل " رفع ابهاميه الي شحمتي اذنيه " و المذهب الرفع حذو المنكبين كما قدمناه و رجحه الشافعي و الاصحاب بأنه اصح اسنادا و أكثر رواية لان الرواية اختلفت عمن روى الي محاذاة الاذنين بخلاف من روى حذو المنكبين و الله أعلم