الافضل التقديم في اول الوقت فيما سوى الظهر والعشاء والدليل على ذلك ومذاهب العلماء ودليل كل
كتاب الحج حيث ذكرها المصنف ان شاء الله تعالي قال المصنف رحمه الله ( و الافضل فيما سوى الظهر و العشاء التقديم في أول الوقت لما روى عبد الله رضى الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الاعمال افضل فقال " الصلاة في أول وقتها " و لان الله تعالى أمر بالمحافظة عليها قال الشافعي رحمه الله و من المحافظة عليها تقديمها في أول الوقت لانه إذا أخرها عرضها للنسيان و حوادث الزمان ) ( الشرح ) حديث عبد الله المذكور و هو ابن مسعود رضى الله عنه رواه ابن خزيمة في صحيحه بهذا اللفظ و البيهقى هكذا من رواية ابن مسعود و رواه أبو داود و الترمذى من رواية ام فروة الصحابية رضى الله عنها عن النبي صلي الله عليه و سلم هكذا و لكنه ضعيف ضعفه الترمذي و ضعفه بين و يغنى عنه ما سنذكره من الاحاديث الصحيحة ان شاء الله تعالي اما حكم المسألة فالأَفضل تعجيل الصبح في أول وقتها و هو إذا تحقق طلوع الفجر هذا مذهبنا و مذهب عمر و عثمان و ابن الزبير و انس و أبى موسى و أبي هريرة رضى الله عنهم و الاوزاعي و مالك و أحمد و اسحق و داود و جمهور العلماء و قال ابن مسعود و النخعي و الثوري و أبو حنيفة تأخيرها الي الاسفار أفضل و احتج لمن قال بالاسفار بحديث رافع بن خديج رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول " أسفروا بالفجر فانه أعظم للاجر " رواه أبو داود و الترمذى و قال حديث حسن صحيح و هذا لفظ الترمذي و فى رواية ابى داود " اصبحوا بالصبح فانه أعظم للاجر " و عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه قال " ما رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم صلى صلاة لغير ميقاتها الا صلاتين جمع بين المغرب و العشاء بجمع يعنى المزدلفة وصلي الفجر يومئذ قبل ميقاتها " رواه البخارى و مسلم قالوا و معلوم أنه لم يصلها قبل طلوع الفجر و انما صلاها بعد طلوعه مغلسا بها فدل على انه كان يصليها في جميع الايام ذلك اليوم مسفرا بها قالوا و لان الاسفار يفيد كثرة الجماعة و اتصال الصفوف و لان الاسفار يتسع به وقت التنفل قبلها و ما أفاد كثرة النافلة كان أفضل و احتج اصحابنا يقول الله تعالى ( حافظوا على الصلوات ) و من المحافظة تقديمها في أول الوقت لانه إذا أخرها عرضها للفوات و بقول الله تعالي ( و سارعوا إلى مغفرة من ربكم ) و الصلاة تحصل ذلك و بقوله تعالي ( و استبقوا الخيرات ) و بحديث