فرع في بيان حكم الدعاء بغير العربية فيما يجوز الدعاء به في الصلاة
و خلائق من الائمة بهذا الحديث في الدعاء بين التشهد و السلام و عن ابي صالح عن بعض أصحاب النبي صلي الله عليه و سلم قال " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل كيف تقول في الصلاة قال أتشهد و أقول أللهم اني أسألك الجنة و أعوذ بك من النار اما اني لا أحسن دندنتك و لا دندنة معاذ فقال النبي صلي الله تعالي عليه و سلم حولهما ندندن " رواه ابو داود باسناد صحيح ( قال ) أهل اللغة الدندنة كلام لا يفهم و معنى حولهما ندندن أى حول سؤاليهما ( احداهما ) سؤال طلب ( و الثانية ) سؤال رهب و الاحاديث في هذا كثيرة و فيما ذكرته كفاية و بالله التوفيق ( فرع ) قد سبق في فصل تكبيرة الاحرام بيان حكم الدعاء بغير العربية فيما يجوز الدعاء به في الصلاة : مذهبنا أنه يجوز أن يدعو فيها بكل ما يجوز الدعاء به خارج الصلاة من امور الدين و الدنيا و له أللهم الرزقي كسبا طيبا و ولدا و دارا و جارية حسناء يصفها و اللهم خلص فلانا من السجن و أهلك فلانا و غير ذلك و لا يبطل صلاته شيء من ذلك عندنا و به قال مالك و الثورى و أبو ثور و اسحق و قال أبو حنيفة و أحمد لا يجوز الدعاء إلا بالادعية المأثورة الموافقة للقرآن قال العبدري و قال بعضهم لا يجوز بما يطلب من آدمى و قال بعض أصحاب احمد ان دعا بما يقصد به اللذة و شبه كلام الآدمى كطلب جارية و كسب طيب بطلت صلاته و احتج لهم بقوله صلى الله تعالي عليه و سلم " ان هذه الصلاة لا يصح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح و التكبير و قراءة القرآن " رواه مسلم