كتاب الصلاة . معناها لغة وشرعا واختلاف العلماء في اشتقاقها
بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله ( كتاب الصلاة ) ( الصلاة المكتوبة خمس لما روى طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال " جاء الي رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دوى صوته و لا نفقه ما يقول حتى دنا فإذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم خمس صلوات في اليوم و الليلة قال هل علي غيرهن قال لا الا ان تطوع " ) ( الشرح ) الصلاة في اللغة الدعاء و سميت الصلاة الشرعية صلاة لا شمالها عليه هذا هو الصحيح و به قال الجمهور من أهل اللغة و غيرهم من أهل التحقيق و قيل في اشتقاقها و معناه أقوال كثيرة أكثرها فاسدة لا سيما قول من قال هى مشتقة من صليت العود علي النار إذا قومته و الصلاة تقيم العبد علي الطاعة و بطلان هذا الخطأ أظهر من أن نذكره لان لام الكلمة في الصلاة واو و فى صليت ياء فكيف يصح الاشتقاق مع اختلاف الحروف الاصلية و أما حديث طلحة فرواه البخارى و مسلم و هو بعض حديث طويل مشهور و قوله ثائر أى منتفش شعره و هو برفع الراء و قوله نسمع و لا نفقه هو بالنون المفتوحة فيهما و روى بالياء المثناة من تحث مضمومة و كلاهما صحيح لكن النون أصح و أشهر و قوله دوى هو بفتح الدال المهملة هذا هو المشهور و حكى صاحب المطالع ضمها و هو شاذ ضعيف و معناه بعده في الهواء و علوه و قوله صلي الله عليه و سلم " الا ان تطوع " هو بتشديد الطاء و الواو على إدغام احدى التاءين في الطاء و يجوز تخفيف الطاء على الحذف و أما