فصل في مسائل تتعلق بصفة الصلاة وهي خمسة وبها يتم الجزء الرابع من كتاب شرح المهذب للامام النووى رحمه الله تعالى اه
( فصل ) في مسائل تتعلق بصفة الصلاة ( أحدها ) يستحب دخوله فيها بنشاط و إقبال عليها و ان يتدبر القراءة و الاذكار و يرتلهما و كذلك الدعاء و يراقب الله تعالي فيها و يسمع من الفكر في هذا حتى فرغ منها و يستحضر ما امكنه من الخشوع و الخضوع بظاهره و باطنه قال الله تعالي ( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) روى البيهقي باسناده عن علي بن أبى طالب رضى الله عنه في تفسير هذه الآية قال الخشوع في القلب و ان تلين جانبك للمرء المسلم و ان لا تلتفت في صلاتك .و عن جماعة من السلف الخشوع السكون فيها و عن جابر بن سمرة رضى الله عنهما قال خرج علينا رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال " مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في الصلاة " رواه مسلم الخيل الشمس ذات التوثب و النفار .و عن عقبة بن عامر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول " ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه و وجهه الا وجبت له الجنة " رواه مسلم : و عن عمرو بن عبسة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في حديثه الطويل ذكر فضل الوضوء و فى آخره ان قال فصلي فحمد الله و اثنى عليه و مجده بالذي هو له أهل و فرغ قلبه لله إلا انصرف من خطيئته كهيئة يوم ولدته