ابن أبان الانصاري عن عائشة قالت " ثلاثة من النبوة تعجيل الافطار و تأخير السحور و وضع اليد اليمنى علي اليسرى في الصلاة " رواه البيهقي و قال هذا صحيح عن محمد بن ابان ( قلت ) محمد هذا مجهول قال البخارى لا يعرف له سماع من عائشة و فى الباب عن جابر و ابن عباس و غيرهما من الصحابة عن النبي صلى الله عليه و سلم قد رواها الدارقطني و البيهقى و غيرهما و فيما ذكرناه ابلغ كفاية قال اصحابنا و لان وضع اليد علي اليد اسلم له من العبث و أحسن في التواضع و التضرع و التذلل و اما الجواب عن حديث المسي صلاته فان النبي صلي الله عليه و سلم لم يعلمه الا الواجبات فقط و الله أعلم ( فرع ) في مذاهبهم في محل موضع اليدين : قد ذكرنا ان مذهبنا ان المستحب جعلهما تحت صدره فوق سرته و بهذا قال سعيد بن جبير و داود : و قال أبو حنيفة و الثورى و اسحق يجعلها تحت سرته و به قال ابو اسحق المروزي من اصحابنا كما سبق و حكاه ابن المنذر عن ابى هريرة و النخعي و أبى مجلز و عن علي بن ابى طالب رضي الله عنه روايتان احداهما فوق السرة و الثانية تحتها و عن احمد ثلاث روايات هاتان و الثالثة يتخير بينهما و لا تفضيل و قال ابن المنذر في الاشراف أظنه في الاوسط لم يثبت عن النبي صلي الله عليه و سلم في ذلك شيء و هو مخير بينهما ( و احتج ) من قال تحت السرة بما روى عن علي رضى الله عنه انه قال من السنة في الصلاة وضع الكف على الاكف تحت السرة " و احتج اصحابنا بحديث وائل بن حجر قال " صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضع يده اليمنى على يده اليسرى علي صدره " رواه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه و اما ما احتجوا به من حديث علي فرواه الدارقطني و البيهقى و غيرهما و اتفقوا علي تضعيفه لانه من رواية عبد الرحمن بن اسحق الواسطي و هو ضعيف باتفاق أئمة الجرح و التعديل و الله أعلم قال المصنف رحمه الله