فرع قال الشافعى في الام أحب أن يبتدى التكبير قائما وينحظ وكأنه ساجد مشروعية السجود على الجبهة والانف واليدين والركبتين والقدمين وبيان حكمها مستندة الي الادلة - مجموع فی شرح المهذب جلد 3
فرع قال الشافعى في الام أحب أن يبتدى التكبير قائما وينحظ وكأنه ساجد مشروعية السجود على الجبهة والانف واليدين والركبتين والقدمين وبيان حكمها مستندة الي الادلة
ابن سعيد المقبري عن جده عن ابى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و سلم قال " إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه و لا يبرك بروك الجمل رواه البيهقي و ضعفه و قال عبد الله بن سعيد ضعيف و عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال " كنا نضع الركبتين قبل اليدين " رواه ابن خزيمة في صحيحه و ادعي انه ناسخ لتقديم اليدين و كذا اعتمده أصحابنا و لكن لا حجة فيه لانه ضعيف ظاهر التضعيف بين البيهقي و غيره ضعفه و هو من رواية يحيي ابن مسلمة بن كهيل و هو ضعيف باتفاق الحفاظ قال أبو حاتم هو منكر الحديث و قال البخارى في حديثه مناكير و الله أعلم ( فرع ) قال الشافعي في الام أحب أن يبتدئ التكبير قائما و ينحط و كأنه ساجد ثم انه يكون أول ما يضع علي الارض منه ركبتيه ثم يديه ثم وجهه فان وضع وجهه قبل يديه أو يديه قبل ركبتيه كرهته و لا اعادة عليه و لا سجود سهو قال و ان أخر التبكير عن ذلك بعني عن الانحطاط و كبر معتدلا أو ترك التكبير كرهت ذلك قال الشيخ أبو حامد في تعليقه و الجبهة و الانف كعضو واحد يقدم أيهما شاء قال المنصف رحمه الله تعالى ( و يسجد علي الجبهة و الانف و اليدين و الركبتين و القدمين و أما السجود علي الجبهة فواجب لما روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " إذا سجدت فمكن جبهتك من الارض و لا تنقر نقرا " قال في الام فان وضع بعض الجبهة كرهته و أجزأه لانه سجد علي الجبهة فان سجد على حائل دون الجبهة لم يجزئه لما روى خباب بن الارت رضى الله عنه قال " شكونا الي رسول الله صلي الله عليه و سلم حر الرمضاء في جباهنا و اكفنا فلم يشكنا " و اما السجود علي الانف فهو سنة لما روى أبو حميد أن النبي صلى الله عليه و سلم " سجد و أمكن جبهته و انفه من الارض " فان تركه اجزأه لما روى جابر رضى الله عنه قال " رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم سجد بأعلى جبهته علي قصاص الشعر " و إذا سجد بأعلى جبهته لم يسجد على الانف ) ( الشرح ) حديث بن عمر و جابر غربيان ضعيفان و قد روى الدار قطنى حديث جابر بلفظه هنا لكنه ضعفه و أما حديث خباب فرواه البيهقي بلفظه هنا و إسناده جيد و رواه مسلم بغير هذا فرواه عن زهير عن أبي اسحق السبيعي عن سعيد بن وهب عن خباب قال " أتينا رسول الله صلي الله عليه و سلم فشكونا اليه حر الرمضاء فلم يشكنا " قال زهير قلت لابي إسحاق أفى الظهر قال نعم قلت في تعجيلها قال نعم " هذا لفظ رواية مسلم و رواه البيهقي من طريق آخر و قال " فما أشكانا و قال إذا زالت الشمس فصلوا " و قد اعترض بعضهم علي اصحانا في احتجاجهم بهذا الحديث