مشروعية الجلوس في آخر الصلاة ذات الركعتين او الركعة متوركا والتشهد والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وكراهية القراءة في التشهد - مجموع فی شرح المهذب جلد 3
مشروعية الجلوس في آخر الصلاة ذات الركعتين او الركعة متوركا والتشهد والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وكراهية القراءة في التشهد
و بالقياس علي رد السلام و تشميت العاطس و احتج اصحابنا بقوله صلي الله عليه و سلم " و اما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء " و في الحديث الآخر " فاكثروا الدعاء " و هما صحيحان سبق بيانهما فأطلق الامر بالدعاء و لم يقيده فتناول كل ما يسمي دعاء و لانه صلي الله عليه و سلم دعا في مواضع بأدعية مختلفة فدل علي انه لا حجر فيه و فى الصحيحين في حديث ابن مسعود رضي الله تعالي عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم في اخر التشهد " ثم ليتخير من الدعاء ما أعجبه و أحب اليه و ما شاء " و فى رواية مسلم كما سبق في الفرع قبله و فى رواية أبى هريرة " ثم يدعو لفنسه ما بدا له " قال النسائي و إسناده صحيح كما سبق و عن أبى هريرة ان النبي صلي الله عليه و سلم كان يقول في قنوته " أللهم أنج الوليد بن الوليد و عياش بن ابى ربيعة و سلمة بن هشام و المستضعفين من المؤمنين أللهم اشدد وطأتك علي مضر و اجعلهما عليهم سنين كسنى يوسف " رواه البخارى و مسلم و فى الصحيحين قوله صلي الله عليه و سلم " أللهم العن رعلا و ذكوان و عصيه عصت الله و رسوله " و هؤلاء قبائل من العرب و الاحاديث بنحو ما ذكرناه كثيرة : و الجواب عن حديثهم أن الدعاء لا يدخل في كلام الناس و عن التشميت ورد السلام أنهما من كلام الناس لانهما خطاب لآدمي بخلاف الدعاء و الله تعالى أعلم قال المصنف رحمه الله ( و إن كانت الصلاة ركعة أو ركعتين جلس في آخرها متوركا و تشهد وصلى علي النبي صلى الله عليه و سلم و علي آله و دعا على ما وصفناه و يكره أن يقرأ في التشهد لانه حالة من أحوال الصلاة لم يشرع فيها القراءة فكرهت فيها كالركوع و السجود )