فرع لصلاة الصبح اسمان وبيانهما - مجموع فی شرح المهذب جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 3

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرع لصلاة الصبح اسمان وبيانهما

فكلوا و اشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ) و الليل لا يصح الصوم فيه بإجماع المسلمين و أما الجواب عن الآية التي احتج له بها فليس فيها دليل لان الله تعالى أخبر ان الشمس آيه للنهار و لم ينف كون غيرها آية فإذا قامت الدلائل علي ان هذا الوقت من النهار وجب العمل بها و لان الآية العلامة و لا يلزم ان يقارن جميع الشيء كما ان القمر آية الليل و لا يلزم مقارنته لجميع الليل و أما الشعر فقد نقل الخليل بن احمد امام اللغة ان النهار هو الضياء الذي بين طلوع الفجر و غروب الشمس و حينئذ يحمل قول الشاعر انه أراد قريب آخر كل ليلة لا آخرها حقيقة فان قيل فقد روى عن النبي صلى الله عليه و سلم ( صلاة النهار عجماء ) قلنا قال الدارقطني و غيره من الحفاظ هذا ليس من كلام النبي صلى الله عليه و سلم يرو عنه و انما هو قول بعض الفقهاء قال الشيخ أبو حامد و سألت عنه أبا الحسن الدارقطني فقال لا اعرفه عن النبي صلي الله عليه و سلم صحيحا و لا فاسدا مع ان المراد معظم صلوات النهار و لهذا يجهر في الجمعة و العيد و الله أعلم : و احتج الاصحاب على من قال ان ما بين الفجر و الشمس لا من الليل و لا من النهار بقول الله تعالي ( يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل ) فدل على انه لا فاصل بينهما و الله أعلم ( فرع ) لصلاة الصبح اسمان الفجر و الصبح جاء القرآن بالفجر و الصبح كما سبق بيانه قال الشافعي في الاول أحب أن لا تسمي الا بأحد هذين الاسمين لا أحب أن تسمى الغداة هذا نص الشافعي و كذا قاله المحققون من اصحابنا فقالوا يستحب تسميتها صبحا و فجرا و لا يستحب تسميتها غداة و لم يقولوا تكره تسميتها غداة و قول المصنف و شيخه القاضي أبو الطيب يكره ان تسمى غداة غريب ضعيف لا دليل له و ما ذكره لا يدل علي الكراهة فان المكروه ما ثبت فيه نهى جازم و لم يرد في الغداة نهى بل أشهر استعمال لفظ الغداة فيها في الحديث و فى كلام الصحابة رضى الله عنهم من معارض فالصواب انه لا يكره لكن الافضل الفجر و الصبح و الله أعلم

/ 528