حكم من كبر بالفارسية وهو لا يحسن العربية او يحسنها وتفصيل ذلك
أبو الطيب الاجزاء فيهما و المذهب أنه لا يجزيه ثم هذا الذي ذكرناه من التعليل بانه لا يسمي تكبيرا هو أصواب و أما تعليل المصنف فضعيف و ممن قال الاصح انه لا يجزيه أكبر الله و الاكبر الله صاحب الحاوى و حكاه أبو حامد عن ابن سريج و غير و صححه أيضا القاضي أبو حامد المروروذي و أبو علي الطبري و البندنيجى و امام الحرمين و الغزالي في البسيط قال المصنف رحمه الله تعالي ( فان كبر بالفارسية و هو يحسن بالعربية لم يجزئه لقوله صلي الله عليه و سلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " و ان لم يحسن العربية و ضاق الوقت عن أن يتعلم كبر بلسانه لانه عجر عن اللفظ فاتى بمعناه و ان اتسع الوقت لزمه أن يتعلم فان لم يتعلم و كبر بلسانه بطلت صلاته لانه ترك اللفظ مع القدرة عليه ) ( الشرح ) هذا الحديث رواه البخارى كما سبق بيانه قريبا و إذا كبر بغير العربية و هو يحسنها لم تصح صلاته عندنا بلا خلاف فان عجز عن كلمة التكبير أو بعضها فله حالان ( أحدهما ) أن لا يمكنه كسب القدرة بأن كان به خرس و نحوه وجب أن يحرك لسانه و شفتيه و لهاته بالتكبير قدر إمكانه و ان كان ناطقا لا يطاوعه لسانه لزمه أن يأتى بترجمة التكبير و لا يجزيه العدول الي ذكر آخر ثم جميع اللغاب في الترجمة سواء فيتخير بينها هكذا قطع با الاكثرون منهم الشيخ أبو حامد و البندنيجي و فيه وجه ضعيف إن أحسن السريانية أو العبرانية تعينت لشرفها بانزال الكتاب بها و بعدهما الفارسية أولي من التركيه و الهندية و قال صاحب الحاوى إذا لم يحسن العربية و أحسن الفارسية و السريانية ففيه ثلاثة أوجه ( أحدها ) يكبر بالفارسية لانها أقرب اللغات الي العربية ( و الثاني ) بالسريانية لان الله تعالي أنزل بها كتابا و لم ينزل بالفارسية و الثالث يتخير بينههما قال فان كان يحسن التركية و الفارسية فهل تتعين الفارسية أم يتخير فيه وجهان و لو كان يحسن النبطية و السريانية فهل تتعين السريانية أم يتخير فيه وجهان فان كان يحسن التركية و الهندية تخير بلا خلاف ( الحال الثاني ) أن يمكنه القدرة بتعلم أو نظر في موضع كتب عليه لفظ التكبير فيلزمه ذلك لانه قادر و لو كان ببادية